هل يحتمل الاقتصاد الأمريكي حربا مطولة في الشرق الأوسط؟    ارتفاع أسعار السكر الخام بسبب المخاوف بشأن الإنتاج في البرازيل    إسرائيل تتحدث عن عزمها وضع خطة لمنع إيران من تطوير قدرات نووية    وزير الخارجية البريطاني: لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي أبدا    هالاند يحقق رقمًا تاريخيًا جديدًا مع مانشستر سيتي    تقارير: جيرو على أعتاب العودة للدوري الفرنسي    المنوفية.. أعداد غفيرة تشارك في جنازة ضحايا حادث الإقليمي بكفر السنابسة    صحة مطروح تداهم مطعما شهيرا وتعدم 250 كجم أغذية وزيت زيتون مغشوشا    جيزيل تعود للحياة على المسرح الكبير.. مواهب الأوبرا تجسد قصة الحب والفقد في عرض استثنائي الأحد المقبل    صور.. كواليس تصوير فيلم بروفة فرح بطولة نيللي كريم وشريف سلامة    بكلمات مؤثرة.. أحمد رزق يحتفل بتخرج نجله    "مملكة الحرير" توثق خامس تعاون بين كريم محمود عبد العزيز وبيتر ميمي في رحلة فنية حافلة بالنجاح    أحمد العوضي يعلق على صوره له بالذكاء الاصطناعي    أسامة غريب يكتب: حيرة الأستاذ شريف    محافظ المنيا يتفقد الاستعدادات لليوم العالمي للتبرع بالدم: سلوك حضاري وواجب وطني    "الثانويات الدماغية 360 "في ندوة بجامعة أسيوط الثلاثاء المقبل    التحقيق في واقعة استبدال جثتين بمستشفى زفتى العام    تعرف على موعد وفضل صيام يوم عاشوراء    ترامب يرفض دعوة حضور حفل زفاف جيف بيزوس.. "وول ستريت" تكشف السبب    بوتين: العلاقات بين موسكو وواشنطن بدأت تتحسن    فيديو يقود مباحث دار السلام لضبط "ديلر الاستروكس"    مجلس الوزراء يكشف حقيقة اعتزام الدولة خصخصة الجامعات الحكومية    محافظ كفرالشيخ: انطلاق قافلة دعوية كبرى من مسجد الضبعة بالرياض    ثنائي الأهلي يزين التشكيل الأفريقى المثالى لمرحلة المجموعات فى مونديال الأندية    "البترول": نجاح أعمال الحفر ببئر "ظهر 6" وإضافة 60 مليون قدم مكعب يوميًا إلى الإنتاج    الإثنين المقبل.. المحطة الأخيرة لقانون الإيجار القديم قبل إقراره تحت قبة البرلمان    قبل أن يتم عامه ال25.. هالاند يدخل نادي ال300 هدف    في أول جمعة من العام الهجري الجديد.. افتتاح مسجد "آل يعقوب" بقرية سفلاق بسوهاج    الإثنين المقبل.. انطلاق فعاليات معرض الفيوم للكتاب    "القومي للطفولة" يحبط زواج طفلة 14 عاما بمحافظة قنا    خطيب المسجد النبوي: صوم التطوع في شهر المحرم أفضل الصيام بعد رمضان    بحضور النقيب.. افتتاح مصيف المهندسين بالمعمورة بعد تطويره في الإسكندرية    مصرع شابين وإصابة آخر في حادث مروري بقنا    جميعهن فتيات.. ننشر أسماء ضحايا حادث الإقليمي بالمنوفية    إنقاذ طفل مريض بالفشل الكلوي بعد 10 أيام من التوقف التام عن الغسيل الدموي    الحكومة تحدد ضوابط العمرة الجديدة لعام 1447    الحكومة تنفي خصخصة الجامعات الحكومية وتؤكد: "مملوكة للدولة"    محافظ الجيزة يعتمد المخططات التفصيلية لأحياء الدقى والعمرانية وبولاق الدكرور    حصيلة الانزلاق الأرضي في كولومبيا ترتفع إلى 16 قتيلا    النواب يوافق على اعتماد إضافي للموازنة ب 85 مليار جنيه (تفاصيل)    مستوطنون يعتدون على منازل جنوب الخليل.. وإصابة فلسطينية في مسافر يطا    السيطرة على حريق نشب فى ثلاثة سيارات ملاكى بحى شرق أسيوط    خطيب "الأقصى" يعلق على ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد    طب عين شمس: توزيع المهام.. وإدارة غرف العمليات باتت جزءًا من تقييم الأطباء    المراجعات النهائية للغة الإنجليزية الثانوية العامة 2025    وسام أبو علي يقترب من الرحيل عن الأهلي مقابل عرض ضخم    محمد شريف ينتظر 48 ساعة لحسم مصيره مع الأهلى.. والزمالك يترقب موقفه    أسعار اللحوم البلدية اليوم الجمعة 27-6-2025 فى الإسماعيلية    ياسر ريان: طريقة لعب ريبيرو لا تناسب أفشة.. وكريم الديبس يحتاج إلى فرصة    شروط التسجيل لاختبارات القدرات بالثانوية العامة 2025    "لازم واحد يمشي".. رضا عبدالعال يوجّه طلب خاص لإدارة الأهلى بشأن زيزو وتريزيجيه    حريق ضخم في منطقة استوديو أذربيجان فيلم السينمائي في باكو    يكسر رقم أبو تريكة.. سالم الدوسري هداف العرب في تاريخ كأس العالم للأندية (فيديو)    الورداني: النبي لم يهاجر هروبًا بل خرج لحماية قومه وحفظ السلم المجتمعي    هل التهنئة بالعام الهجري الجديد بدعة؟.. الإفتاء توضح    الإيجار القديم والتصرف في أملاك الدولة، جدول أعمال مجلس النواب الأسبوع المقبل    المفتي: التطرف ليس دينيا فقط.. من يُبدد ويُدلس في الدين باسم التنوير متطرف أيضا    حجاج عبد العظيم وضياء عبد الخالق في عزاء والد تامر عبد المنعم.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الثورة‏..‏ أين الخارجية المصرية؟

من اقتحام السفارة الإسرائيلية إلي قضية التمويل الخارجي والتصادم مع الولايات المتحدة ثم تصريحات رئيس الأمن بالإمارات عن الإخوان المسلمين واستنكار مجلس التعاون وأخيرا الهجوم علي السفارة السعودية بالقاهرة‏.
أربع مواجهات خارجية عاشتها مصر منذ الثورة كانت تمثل فرصة ذهبية لأي شخص في منصب وزير الخارجية كي يثبت ذاته وقدراته أن يكون نجم الحكومة المصرية ومحور قوتها وأن نتيح لوزارة ضخمة تمتلك آلاف العاملين أن تبرز الدبلوماسية المصرية عالية المستوي لكن هذا لم يحدث وأثبتت هذه المواقف عكس ذلك ومدي محدودية وهشاشة قدرات وزارة كانت يوما ما محط أنظار العالم وحلم الشباب المصري كشفت وجهها عن سنوات من الإهمال شأنها شأن كل وزارات الدولة تكاد تنحصر فيها سبل التوظيف والترقي والتنقل تبعا للواسطة وعلاقات القرابة بالتأكيد هناك كفاءات ولكن ألسنا نردد أن المية تكدب الغطاس‏!‏ أين هؤلاء وسط بحر من شوف مصلحتك؟
هل يستطيع أحد في مصر أن يصف لي موقف مصر من ثورات تونس أو اليمن أو ليبيا أو حتي سوريا‏!!‏ هل أتضحت أي خطة أو مقترح خطة لوجود مصر في أفريقيا أو لتطوير علاقتها المتدهورة؟ هل يعرف أحد ما هو موقف الخارجية من الوفود المصرية التي تزور إيران ومن التغلغل الايراني ومحاولة تشييع الشعب المصري عبر الزواج وشراء الأراضي والإستثمارات المشبوهة؟
كل المشاكل في العلاقات الخارجية في المواجهات الأربع الأخيرة تم حلها علي مستوي المجلس العسكري باتصال شخصي من المشير‏!‏ فلا سمعنا متحدثا باسم الخارجية يعلق علي الأحداث ولا هب الوزير ليخرج للناس ويشرح الأمور ولا خرجت مصر منها بالصورة المشرفة التي يعرفها عنها العالم‏.‏
نعم اقتحام السفارة الإسرائيلية والهجوم علي السفارة السعودية أخطاء يسأل عنها الأمن ولكن إدارة الملفات الخارجية وتجنيب مصر تبعات الأمور خطأ تسأل عنه الخارجية فقد توقعت مثل الكثيرين أن تخرج علينا وزارة الخارجية تستنكر الهجوم علي السفارات وتعبر عن أن هذا عمل بربري يخرب علاقات مصر الخارجية التي هي أصلا محور من محاور تنميتها ونهضتها والقبض علي المصري في دولة أجنبية بأي تهمة يستوجب أن تقوم السفارة مباشرة بالتواصل معه وتستطلع الأمور خاصة في هذه الفترة الحساسة التي يلعب فيها مصطلح ناشط حقوقي الكثير من الأدوار‏.‏
كان يمكن أن يختلف موقف الأزمة الراهنة لو خرج السفير المصري في السعودية وأعلن أنه قابل المتهم وأنه اعترف وأن هناك فعلا جريمة لو خرج ورد بنفسه عن الشائعات بشكل شفاف ليس تأكيدا لكلام السلطات السعودية ولكنه مراعاة لحساسية الموقف والفترة التي تمر بها مصر من السيولة الخطابية والشعوبية لا يجب أن نكون دائما بين اختيارين اما الصمت واما التصريحات المحفوظة عن ظهر قلب من نوعية أن الوزارة تتابع بكل جدية وأن الوزير يتابع التطورت لحظة بلحظة نريد فعلا وتفاعلا إيجابيا يحافظ علي كرامة المواطن ويحفظ العلاقات بين مصر وهذه الدول‏,‏ لا نريد دفن الرؤوس في الرمال ولا تصريحات عنجهية من نوع كرامة المواطن المصري فوق كل شيء فقط نريد أن تقوم الخارجية بدورها في تحسين وإدارة العلاقات مع العالم‏.‏
العلاقات المصرية الاماراتية والسعودية علاقات عميقة لا يمكن أن يهدمها أو يعكر صفوها هذه الحوادث هذه العلاقات يجب أن تشتد وتقوي خاصة بعد انتشار أخبار عن دعوة مصر للدخول في مجلس التعاون الخليجي لذا فالإهمال وغياب المعلومة وترك الساحة للغوغائيين أنتج وسوف ينتج ردود أفعال قد لا تتناسب مع الحدث ويعرضنا جميعا لمختلف التحليلات التي تخرج الأمور عن سياقها‏.‏
فقد يري البعض أن رد السعودية كحق من حقوق الدولة التي تحمي دبلوماسييها ويراه آخرون ترجمة لنظرة فوقية أو انتقاما من الثورة وكله تحليلات لا تخدم الظروف الراهنة لمصر والعالم العربي العرب يحتاجون إلي مصر قوية ومثالا للتسامح والعقل وليس مرتعا للغوغائية والتصادمات ووزارة الخارجية هي الحصن الذي يجب أن يقف دائما مع مصلحة الوطن والمواطن أيا كان الثمن‏.‏
يجب أن ننظر في تطوير وزارة الخارجية بنفس الهمة التي ينظر بها البعض لتطوير وزارة الداخلية فكلاهما يمثلان أعمدة استقرار وازدهار أي دولة في عصر العولمة والتكتلات الاقتصادية والسياسية كفانا محاباه ومجاملة واستهتارا بمقدرات المجتمع وإمكاناته‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.