التأمين الصحي يدخل النفق المظلم ببني سويف

الأطباء والصيادلة يغلقون العيادات والصيدليات

أضرب العشرات من أطباء العلاج الطبيعي والصيادلة والصحة المدرسية والبشريين من العاملين بهيئة التأمين الصحي ببني سويف وأغلقوا الصيدليات بمستشفي
وعيادات التأمين الصحي وحملوا اللافتات المعبرة عن مطالبهم وتسبب الإضراب في تزاحم مئات المرضي وراغبي صرف الاستمارات العلاجية وتسبب الإضراب في غضب الأهالي والتعدي علي الأطباء المضربين بالأيدي والأحذية‏.‏
وقام المستشار ماهر بيبرس بإرسال فريق من إدارة الأزمات بديوان عام المحافظة الذين قاموا بدورهم في الفصل بين المضربين والأهالي‏.‏
وطالب المضربون برفع الحافز إلي‏400%‏ أسوة بالعاملين بوزارة الصحة وتكليف الدفعات الجديدة من الخريجين للعمل بمستشفيات التأمين التي لم تشهد التكليفات منذ ما يزيد علي‏5‏ سنوات‏.‏
كما طالبوا بإلغاء إشراف وزارة الصحة علي التأمين الصحي واستبدالها بالتبعية الإدارية والمالية للوزارة‏.‏
وتقول حنان خلف صيدلانية طالبنا رئيس الهيئة منذ نوفمبر الماضي بمطالبنا ولم يسأل فينا أحد وقمنا بإرسال مذكرة وقعنا عليها جميعا لرئيس الهيئة منذ أسبوع لإخطاره بموعد الإضراب ولم يرسل من يناقش مطالبنا‏.‏
وأضاف مايكل معوض طبيب نتعرض يوميا للضرب والإهانة من المرضي والمنتفعين ويفوق عملنا عشرات المرات عمل الأطباء بمستشفيات الوزارة ولا نحصل علي المستحقات المالية المناسبة والمتساوية معهم والأكثر غرابة أن الهيئة تجعل الصيادلة والكيميائيين مسئولين عن العهد والدفاتر بل يتعدي الأمر إلي قيامهم باصطحاب التذاكر الخاصة بصرف العلاج إلي بيوتهم لتسجيلها بالدفاتر بدلا من أن تكون مهمة الإداريين‏.‏
وأعلن المضربون سحب الثقة من نقيب الصيادلة ببني سويف الدكتور أشرف كامل الذي لم يأت ويشارك المضربين وقفتهم‏.‏
من جانبها أكدت الدكتورة الزهراء محمود مديرة التأمين الصحي بالمحافظة أنها قامت بمقابلة العديد من أعضاء مجلس الشعب وعلي رأسهم الدكتور نهاد القاسم عضو لجنة الصحة بالمجلس لسرعة مناقشة وإصدر تعديلات قانون التأمين الصحي حيث إن المشكلة تكمن في رفض وزارة المالية تقديم الدعم المالي لهيئة التأمين الصحي فالهيئة تعتمد فقط علي إيراداتها في مصروفاتها وباءت المحاولات الإيجابية التي وصلنا إليها مع المالية بالفشل بسبب تعاقب‏5‏ وزراء مالية بعد الثورة‏.‏
وأضافت أن قانون الرضع لسنة‏99‏ جعل الهيئة تتكلف‏240‏ مليون جنيه لعلاج الأطفال وتحمل هذه المصاريف علي اشتراكات الطلاب والمعاشات ودمغة التدخين وهي عشرة قروش ولا تدعم الدولة القانون وقامت الهيئة بالمحافظة بتوفير عدة صيدليات لصرف الدواء للأهالي لحين عودة المضربين‏.‏
وفي نفس السياق قام المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف بإرسال العميد أشرف عمران مدير الأزمات بالمحافظة في محاولة لإقناع المضربين للعودة إلي أعمالهم وقامت مجموعة من الأطباء بعمل مقابلة مع المحافظ لعرض مطالبهم لتوصيلها ومناقشتها مع المسئولين‏.‏