أعلن إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة في خطبة الجمعة' إننا نتطلع لدور مصر الشقيقة للتدخل من أجل تطبيق بنود صفقة تبادل الأسري كاملة مع الاحتلال الإسرائيلي', منبها إلي أن هناك التزامات علي الاحتلال يجب أن يطبقها بموجب هذه الصفقة. وأوضح هنية أن من بين بنود الصفقة ضرورة إنهاء سياسة العزل الانفرادي للأسري وإعادة الزيارات والعيش الكريم, وإلغاء قانون شاليط الذي ضيق الخناق علي الأسري, وعودة الأسري إلي ما كانوا عليه قبل أسر شاليط. وأكد وقوف حكومته خلف الأسري وتبني مطالبهم العادلة وفي مقدمتها العزل الانفرادي, قائلا' نعلن إننا نقف خلف مطالب الأسري وسنبقي في الميدان بل وعلي كل الصعد ولن نتخلي عن هذا الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني والإنساني'. وأضاف هنية' إننا أمام مفترق طرق في قضية الأسري لأنهم لم يقرروا خوض المعركة إلا بعد تفكير عميق وبعد نقاش طويل وبعد جهد مع إدارة السجون', مشيرا إلي مطالب الأسري بإنهاء العزل الانفرادي وإلغاء قانون شاليط وإعادة برنامج الزيارات والعيش الكريم. وأكدت حركتا حماس والجهاد الاسلامي أمس انه لا رهان الا علي المقاومة الفلسطينية لاطلاق سراح الاسري في سجون الاحتلال الاسرائيلي. ونظمت الحركتان أمس مسيرة حاشدة شارك فيه الالاف من مواطني القطاع, انطلقت من المساجد حتي وصلت الي مقر المجلس التشريعي الفلسطيني وسط مدينة غزة نصرة للاسري في سجون الاحتلال, وشارك فيها هنية وعدد من النواب والوزراء, وقيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وردد المشاركون خلال المسيرة الهتافات المنادية بضرورة الإفراج عن الأسري الفلسطينيين من سجون الاحتلال, وتفعيل التضامن معهم في معركتهم المتواصلة لليوم الحادي عشر علي التوالي. وفي كلمته طالب وزير الأسري بغزة عطا الله أبو السبح جموع الشعب الفلسطيني, والجماهير العربية في بلدان الربيع العربي إلي الانتفاض للدفاع عن الأسري الفلسطينيين ونصرتهم في هذه المعركة. وقال أبو السبح إن تحرير الأسري من زنازين الاحتلال واجب شرعي لا يمكن تحقيق ذلك إلا بالبندقية وتفعيل المقاومة وأسر الجنود. واضاف الأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي يمثلون شوكة في صدر الكيان الغاصب واضرابهم عن الطعام خطوة في طريق التحرير. ومن جانبه, طالب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش الأممالمتحدة والجامعة العربية والمنظمات الدولية ودعاة حقوق الإنسان إلي التحرك وقال' إن صمت كل هؤلاء فإن المقاومة لن تصمت علي جريمة قهر الأسري. من جانبه, طالب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أمس بضرورة إطلاق تحرك برلماني عربي لطرح موضوع الأسري الفلسطينيين ووضعهم المقلق في السجون الإسرائيلية علي كل المحافل الدولية والإقليمية. وفي هذا السياق بعث صبيح برسالة إلي رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي, شرح فيها طبيعة الانتهاكات العنصرية واللاإنسانية التي يتعرض لها الأسري والمعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ودعا صبيح رئيس البرلمان العربي للعمل من موقعه لخلق ضغط برلماني دولي وإقليمي للضغط علي حكومة الاحتلال وتحميلها كامل المسئولية عن حياة الأسري الفلسطينيين المضربين عن الطعام وإجبارها علي وقف الاعتداءات عليهم واحترام أحكام القانون الدولي في التعامل مع الأسري ومعايير حقوق الإنسان. وأشار إلي وجود ما لا يقل عن4400 أسير, من بينهم27 نائبا من نواب المجلس التشريعي, ونحو200 قاصر تحت18 سنة تم اعتقالهم بموجب أوامر عسكرية, ونحو9 نساء, وأكثر من300 سجين مودع رهن الاعتقال الإداري بلا تهمة ودون محاكمة, ونحو1500 من الأسري المرضي من بينهم مرضي السرطان والمعاقون.