نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حواجزها العسكرية علي عدد من المفارق الرئيسية بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية ونصبت حاجزا عسكريا علي الشوارع الرئيسة الرابطة بين مدينة دورا والقري الغربية, كما انتشرت قوات كبيرة من جنود الاحتلال انتشرت علي شارعي طاروسة وحمصة المدخلين الغربيين الرابطين بمدينة دورا, واحتجزا المواطنين المتوجهين إلي اعمالهم لبعض الوقت. كما اقام جنود الاحتلال حاجزا عسكريا علي مدخل بلدة ترقوميا غرب الخليل, وحاجزا عسكريا علي متفرق الفوار من جهة أخري هدمت سلطات الاحتلال أمس غرفة زراعية وبئر مياه في مدينة الخليل وبلجة حلول جنوب الضفة الغربية, كما هدمت جرافات الاحتلال غرفة زراعية بمنطقة ايزون بمدينة الخليل بالاضافة إلي بئر للمياه في منطقة واد قبون التابع لبلدة حلحول شمال الخليل. وبررت قوات الاحتلال عمليات الهدم بأن تلك المنشآت تقع في المنطقة المصنفة ج حسب اتفاقية اوسلو والتي يمنع فيها الانشطة العمرانية والزراعية والخاضعة لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية كاملة. في الوقت نفسه أعلنت اسرائيل امس إنها منحت الوضع القانوني لثلاثة مواقع استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة في خطوة من الممكن ان تعزز الائتلاف الحاكم لكنها قوبلت بإدانة قوية من الفلسطينيين. وقلل مسئولون اسرائيليون من شأن القرار الذي اتخذته لجنة وزارية, ورفضوا اتهامات بان الحكومة اقامت بشكل فعلي اول مستوطنات يهودية جديدة منذ اكثر من20 عاما. وعلي صعيد متصل اعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ان القيادة بصدد دراسة امكانية التوجه إلي مجلس الأمن للحصول علي قرار بادانة الاستيطان علي ضوء تشريع الحكومة الإسرائيلية بعض المستوطنات واقامة المزيد منها في الاراضي الفلسطينية. وادان في حديث للاذاعة الرسمية بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية بشرعنة ثلاث بؤر استيطانية مؤكدا ان كل حجر اقيم في اراضي عام67 وفي مدينة القدسالمحتلة باطل وغير شرعي وغير قانوني, مشيرا إلي ان هذا يرقي إلي جريمة حرب. وطالب عضو اللجنة التنفيذية الحكومة الإسرائيلية بان تختار بين السلام والاستيطان اذ لا يمكن الجمع بينهما, مشيرا إلي ان إسرائيل اذا لم تختر بينهما فانها تكون بذلك حكمت علي حل الدولتين بالدمار. كما انتقد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة( فتح) امس دعوة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس( أبومازن) العودة إلي طاولة المفاوضات التي تتزامن مع إضفاء الحكومة الإسرائيلية الصبغة الشرعية علي ثلاث بؤر استيطانية. وقال الأحمد في تصريح لراديو( سوا) أمس إن دعوة نتانياهو ليست مفاجئة لنا وليست جديدة, فنحن كنا نتوقع أن يكون رد إسرائيل علي رسالة أبومازن بهذا الشكل, وأسلوبه أصبح قديما ويحاول أن يجدده, ولكنه ممل وغير قابل للتطبيق وهو يعلم ذلك.