كشفت دراسة علمية أعدتها لبني محمد إبراهيم وغادة محمد محمد الباحثتان بمعهد بحوث صحة الحيوان عن أن لحوم الإبل صحية للغاية وأكثر إفادة للمستهلكين عن مثيلاتها من اللحوم الأخري. وأكدت الدراسة أن تناول كمية بسيطة من لحوم الإبل ولو علي فترات متباعدة يمكن أن يوفر لجسم الإنسان فائدة صحية كبيرة للغاية وذلك قياسا بالتركيبة الغذائية التي تتضمنها هذه اللحوم والتي تنفرد بها عن مثيلاتها نوعا ما من الأنواع الأخري من اللحوم الحمراء, فقد بات من المعروف أن لكل نوع من أنواع اللحوم فائدة صحية لجسم الإنسان فمثلا لحوم الرومي قادرة علي تحفيز النمو بينما توفر لحوم الأسماك الوقاية من بعض الأمراض القلبية, مع الأخذ بعين الاعتبار أن جميع أنواع اللحوم مفيدة لصحة الإنسان من خلال قدرتها علي محاربة فقر الدم بسبب احتوائها علي بعض أنواع الفيتامينات والأملاح والمعادن والبروتينات ومساهمتها الفعالة في بناء الجسم الانساني وحمايته من الأمراض في حال تناولها وفق المعايير الصحية. وكشفت الدراسة عن أن لحوم الإبل تحتوي علي نسبة قليلة من الدهون عالية الجليكوز الذي يمثل طاقة غير دهنية وهذه النسبة القليلة من الدهن لا تتسرب إلي الأوعية الدموية والشرايين القلبية, بالإضافة لكون دهون الإبل تحتوي علي الحمض الدهني غير المشبع الذي يمكنه أن يقوم بدور مضاد للسرطان فضلا عن قدرته علي الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض القلبية كالسكتة القلبية. وأكدت الدراسة أن لحوم الإبل تساعد علي معالجة التعب الدماغي والإرهاق والتعب العصبي وآلام الأعصاب وذلك لاحتوائها علي طاقة تحتاجها الخلايا العصبية, حيث إن لحوم الإبل تحتوي علي طاقة من السكريات عوضا عن الدهن تمثل طاقة غير دهنية وهو ما يجعل لحوم الإبل مصدرا مهما لإمداد كبار السن بالطاقة اللازمة والبروتين اللازم لبناء العضلات والجسم في وقت تكون عمليات الهدم تفوقت علي عمليات البناء, ومن المعروف أن قلة كمية الدهون في لحم الإبل ترجع لقيامها بتخزين الدهن في سنامها وليس كبقية الحيوانات التي تخزن الدهن بين العضلات.