فشلت المحاولات التي بذلتها القوات المسلحة باستخدام الطائرات والقوات البحرية وقوات الإطفاء الأرضية بالسيارات في إخماد ألسنة اللهب في الحريق الذي شب في شركة النصر للبترول. وتجددت في منتصف الليل ألسنة اللهب حتي الساعات الأولي من صباح اليوم, مما أدي الي إخلاء الشركة من سيارات الإسعاف والإطفاء والعاملين, وقوات الأمن تحسبا لأي مخاطر خاصة بعد أن أصبحت النيران خارج السيطرة رغم محاصرتها برا وجوا. ومما زاد من فزع العاملين وسكان المنطقة وأجهزة الاطفاء من الجيش والشرطة هو اقتراب النيران بصورة مخيفة من خزانات البوتاجاز, والتي تبعد عن مكان الحريق بنحو500 متر. وقال مصدر مسئول بالشركة إن الخزان الذي تجددت به النيران تبلغ سعته19 ألف طن من البنزين الخام ويبلغ قطره26 مترا, وقد أدي الفزع والرعب الذي أصاب أهالي مدينة السويس إلي خروج المواطنين من منازلهم, والتوجه للمساجد الرئيسية للمدينة, وقاموا بالصلاة وإطلاق التكبيرات الله أكبر عبر مكبرات الصوت, مستنجدين بالله لدرء هذا الخطر عن المدينة.. كما اكتظ مسجد الشهداء بأبناء المحافظة, يقودهم الشيخ حافظ سلامة, والذي توجه إلي مكان الحريق لتقوية معنويات جنود الجيش والشرطة في مواجهة الحريق المروع. ووصف نائب حزب النور بمجلس الشعب عبد الخالق محمد عبد الخالق الوضع بالسويس بأنه خطير جدا, وأن السيطرة علي الحريق في قمة الصعوبة, مؤكدا أنه سيتقدم ببيان عاجل الي الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب لتوجيهه الي الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء.