افتتحت امس الدورة الثانية لمهرجان موسكرز الحرية الذي تنظمه مجموعة3738 لايف في مكتبة مصر الجديدة, وشهد اليوم الأول عرض19 فيلما ما بين روائي قصير وتحريك وتسجيلي. وواجه المهرجان بعض المشاكل التقنية التي تسببت في توقف عرض الافلام أكثر من مرة, خاصة فيلم اغتيال مواطن الذي توقف اثناء عرضه اكثر من خمس مرات, مما اضطر إدارة المهرجان للاعتذار عن العطل, والتوقف لفترة راحة قصيرة, ثم اعيد عرض الفيلم من البداية وتكررت نفس المشكلة في بداية عرض فيلم زقة والنبي إلا انه تم علاجها سريعا. وتضمن برنامج المهرجان عرض ثلاثة افلام عن الثورة المصرية في حضور فريق العمل وهي الفيلم التسجيل غضب البحر والنهر عن ثورة25 يناير في مدينة دمياط فكرة واعداد وتوثيق حلمي ياسين وسيناريو ومونتاج احمد حلبة واخراج احمد صيام وبدأ الفيلم باحد الاغاني الدعائية للحزب الوطني المنحل والتناقض بين كلمات الاغنية وحقيقة الواقع الذي كانت تعيشه مصر خاصة في الفترة من عام2005 وحتي25 يناير2011 وحاول الفيلم رصد بعض المراحل المهمة في الثورة بمدينة دمياط واهتم بالتركيز علي الشرارة الأولي في يوم25 وربة المنزل التي حفزت الشباب بالهتافات واصرارها علي الاستمرار, وكذلك الاحتكاكات بين مؤيدي مبارك ومعارضيه في يوم موقعة الجمل بميدان الساعة المعروف حاليا بميدان الحرية, وقام فريق العمل باهداء الفيلم في النهاية لشهداء دمياط ياسر شعيب ومحمد ياسين وخالد علي يوسف الذي ظهر والده ووالدته في الفيلم وطالبا بالقصاص من قاتلي الشهداء وحضر النقاش مع الجمهور أحمد حلبة وأشار إلي ان النسخة الاصلية للفيلم تتعدي الساعتين ونصف الساعة وتوثق لاحداث الثورة في دمياط يوم بيوم. والفيلم الثاني روائي قصير بعنوان اغتيال مواطن تأليف واخراج احمد علاء وهو عن خالد سعيد ضحية عنف الشرطة في الاسكندرية, وقال أحمد علاء في انه قدم القصة كما رواها له جيران خالد سعيد واصدقائه لكنه اضاف للفيلم بعض الشخصيات, ومشيرا إلي ان السبب في قتل خالد سعيد كان نشره لفيديو يوضح فساد الشرطة وان احد جيرانه بالمنطقة هو الذي استدعاه بحجة اصلاح جهاز كمبيوتر في الانترنت كافية, وكان امناء الشرطة في انتظاره بالقهوة القريبة. واضاف انه قام بجمع المادة من منزل خالد واصدقائه بالمنطقة والفيلم هو مشروع تخرجه من كلية الاعلام وجميع المشاركين فيه لم يسبق لهم التمثيل. والفيلم الثالث روائي قصير بعنوان زقة والنبي للمخرج فادي نور وهو فيلم ساخر قدم الواقع المصري من خلال مجموعة من الشخصيات كل منهم يعبر عن فئة محددة, وقال خالد المصري احد ابطال الفيلم انه تم تنفيذه بعد الثورة بسنة للتعبير عن واقعنا في الوقت الذي تتصارع فيه كل الجهات, فالسيارة تعبر عن مصر وفي الوقت الذي يحاول احد الثوار تحريكها للامام يجلس ممثل الفلول امام عجلة القيادة مبتسما وهو يضغط علي الفرامل حتي تظل مكانها واخر يجلس في الخلف مستهزئا وهو ينتظر ان يحصل علي النتيجة بدون جهد, مع عرض نماذج اخري بشكل ساخر كممثل القوة العسكرية والمتنازعين علي مدنية الدولة او الإسلامية والشخصيات المغيبة التي تبحث عن نقاط تافهة للحديث عنها ونماذج اخري لايعنيها شئ سوي مصلحتها واخري تبكي علي رحيل المخلوع الخ.