كتب هشام السيد: دخل أصحاب مزارع الألبان في صراع مع جهاز سلامة الغذاء علي كعكة توريد الألبان إلي المصانع الكبري, بعد إعلان الجهاز اعتزامه إقامة مراكز لتجميع ألبان الفلاحين وتوريدها للمصانع, وفيما وصفت الجمعية المصرية لمزارع الألبان لبن الفلاح بأنه أقل جودة ونظافة, استنكر الجهاز هذه الاتهامات وقال ان ألبان المزارعين الصغار قد تكون أقل جودة لكن الهدف من إقامة مراكز التجميع هو النهوض بهؤلاء المزارعين وإنتاجهم. وقال محمد الطاروطي رئيس الجمعية إن المصانع تحاول معاقبة أصحاب المزارع بالتحول إلي ألبان مراكز التجميع رغم علمها بأنها لاتطابق المواصفات وسيكون وضعها أسوأ مع تطبيق المواصفات القياسية الجديدة للألبان. أضاف انه تقدم بمذكرة إلي وزارة التجارة والصناعة يطلب فيها اقتسام الدعم التصديري مع مصانع منتجات الألبان خاصة أن هذه المزارع تستحق نسبة من الدعم وهذا مطلب شرعي يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه وزارة التجارة والصناعة لتنفيذ مشروع قومي لتطوير منظومة ضمان سلامة وجودة المنتجات وفق احدث النظم العالمية في مجالات الجودة والمواصفات ومن المقرر ان يستغرق5 أعوام. ورفض الدكتور حسين منصور رئيس جهاز سلامة الغذاء التشكيك في ألبان مراكز التجميع بترديد أنها أقل جودة وسعرا مشيرا إلي أننا نحاول إنشاء جمعية يكون أعضاؤها من صغار المزارعين للنهوض بأحوالهم الاقتصادية ويتم توفير مبرد للبن بها خاصة أن المزارعين ينتجون الألبان تحت ظروف سيئة ولا يستخدمون أساليب النظافة عند اجراء عملية الحلب. وقال إن الهدف ليس تجميع اللبن فقط وإنما نهدف إلي تغذية المزارع البسيط بالمعلومات الصحيحة لتعريفها بمبادئ تنظيف اللبن واتباع الأساليب الجيدة مما يؤدي إلي ارتفاع ثمن اللبن لأنه سيكون جيدا مما يشجع المزارعين. وأوضح أريد أن أرفع دخل المنتج الصغيرلذلك يجب أن أرفع جودة منتجه ولن يحدث ذلك إلا من خلال الجمعية التي ستقدم له دعم الأعلاف والمعلومات الصحيحة مما يؤدي إلي إنتاجية كبيرة من الألبان في الأسواق وبجودة عالية. وفيما يتعلق باتهام الجمعية بأنها تحاول معاقبة المزارع بالتحول إلي الألبان المنتجة التي توردها مراكز التجميع قال الدكتور حسين إن هذه الاتهامات ستكون صحيحة إذا تم تحصيل الألبان من المزارعين بنفس المستوي الحالي.