أصيب المسئولون بالنادي الأهلي بصدمة شديدة و حالة من الارتباك بعدما وصل إليهم خطاب الجهات الأمنية بعدم الموافقة علي إقامة مباراة البن الإثيوبي في عودة دور ال32 بدوري الأبطال الإفريقي. و المحدد لها يوم8 أبريل الجاري و اعترض مسئولو الأهلي علي هذا الموقف لعدم وجود مبرر له من وجهة نظرهم كما أن الأمن تأخر في إعلان موقفه فالوقت المتبقي علي موعد اللقاء اقل من عشرة أيام.. كما أن الأهلي أبلغ الإتحادين المصري والإفريقي بموعد ومكان المباراة مما يصعب عليه إجراء أي تغيير إلا بعد الرجوع إلي الكاف وإبلاغه بأسباب مقنعة للتغيير.. بالإضافة إلي صعوبة استخراج تأشيرات دخول لاعبي الأهلي وجهازهم الفني بجانب فريق البن وجهازه إلي أي دولة أخري لإقامة المباراة علي أرضها في حال تعثر إقامتها في القاهرة.. وهو الأمر الذي يستحيل معه نقلها إلي خارج البلاد في هذا التوقيت وضرورة إقامتها في القاهرة حسب الخطاب المرسل من إدارة النادي إلي مسئولي الكاف. و تبذل إدارة الأهلي جهودا مكثفة من أجل إقناع الأمن بلعب المباراة في القاهرة لأن الوقت مضي و لم يعد هناك إمكان لإقامتها خارج البلاد و شكل الأهلي غرفة عمليات و أعلن حالة الطوارئ من أجل التوصل لحل جذري وسريع لهذه المشكلة بأية صورة من الصور قد تصل إلي القبول باللعب بدون جمهور علي ستاد الكلية الحربية بعدما كان هناك إصرار علي اللعب بجمهور والتجهيز لطبع تذاكر المباراة حسب السعة القانونية للاستاد أو قد يتم الاتفاق علي دخول نسبة معينة من الجمهور كي تدعم الفريق و تؤازره لكن لم يتم التوصل لإتفاق من أي نوع. و كانت إدارة النادي الأهلي تلقت خطابا من مديرية أمن القاهرة يفيد بعدم الموافقة علي اقامة مباراة العودة بين الاهلي والبن الاثيوبي في دوري رابطة الابطال بالقاهرة لعدم توافر الضوابط والشروط التي اكدت النيابة العامة ضرورة توافرها في أي ملعب تقام عليه مباريات كرة القدم وفقا لقرار الاحالة في قضية ستاد بورسعيد الذي شهد مجزرة بشرية. و الحلول التي يمكن أن تنتهي بها هذه الأزمة تتلخص فيما يلي: الأول أن يوافق الأمن علي إقامة اللقاء في القاهرة بدون جمهور أو بحضور بضعة آلاف.. و الثاني إقامة اللقاء في القاهرة بدون جمهور مع تأمين شامل للقاء وهذا صعب خوفا من تدفق الجمهور إلي أرض الملعب و إصراره علي الدخول مما سيجعل الجمهور في مواجهة مع الشرطة الأمر الذي قد يؤدي إلي مشكلات كبيرة.. والثالث هو رفض إقامة اللقاء في القاهرة و نقله إلي مدينة أخري و هذا لن يحل المشكلة لأن جمهور الأهلي موجود بنفس الكثافة في كل مكان و باستطاعة جماهيره في القاهرة الزحف خلفه إلي أي مكان الأمر الذي سيجعل الصعوبات مستمرة.. والرابع أن يرفض الأمن تماما لعب اللقاء في القاهرة تحت أي ظرف من الظروف و هنا لن يبقي سوي أمل وحيد للعب في القاهرة و هو تأمين كامل من القوات المسلحة و هي التي ستحدد كل شيء بشأن المباراة.. والخامس الرفض الكامل من كل الجهات و هذا سيدفع الأهلي للإتجاه للخارج بشرط موافقة الكاف وفريق البن ومنح الجميع وقتا كافيا للحجز والسفر أو ينتهي الوقت وتضيع الفرصة و لا يستطيع الأهلي اللعب داخل مصر أو خارجها وهنا ينسحب. علي جانب أخر واصل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي تدريباته اليومية إستعدادا للقاء البن الأثيوبي وأنتظم أمس الخماسي الدولي محمد ابو تريكة وحسام غالي ووليد سليمان وأحمد فتحي ومحمد نجيب بعدما عادوا من صفوف المنتخب عقب خوض مباراة اوغندا.. وشارك الخماسي في التدريبات كاملة التي اجراها الجهاز الفني من خلال الجري حول الملعب والتدريبات. وأكد الدكتور إيهاب علي طبيب الفريق أن وائل جمعة لا يمكن الدفع به خلال لقاء العودة أمام البن بالرغم من اقترابه من العودة للتدريبات الجماعية حتي يحصل اللاعب علي أكبر قدر من الراحة. أما جدو وعاشور ففرصة لحاقهما بالمباراة كبيرة في حين تأكد غياب عبد الله السعيد وسيد معوض عن المباراة بشكل رسمي.