تحولت ساحة جامعة القاهرة إلي ما يشبه الساحات الانتخابية بعد انتشار مندوبي مرشحي الرئاسة بطرقات الجامعة أمس لحشد التوكيلات الشعبية للمرشحين وإقناع الطلاب بتسجيلها في مكتب الشهر لعقاري الذي تم فتحه بشكل استثنائي داخل الجامعة لعمل التوكيلات الرئاسية أخيرا. وامتدت الطوابير طويلة أمام مكتب التوثيق, الأمر الذي اضطر الموظفين إلي استمرار تسجيل التوكيلات لساعتين بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية. وتبادل كل من الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح والشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل صدارة التوكيلات أمس البالغ عددها ما يقرب من3 آلاف توكيل, بينما جاء علي مسافة بعيدة منها وزير الخارجية الأسبق عمرو موسي ثم حزب الكرامة حمدين صباحي وجاء في مؤخرة القائمة الدكتور محمد سليم العوا, بينما انعدم تأييد الفريق شفيق وباقي المرشحين بين طلاب الجامعة. ورغم انسحاب البرادعي من سباق انتخابات الرئاسة وإعلان ذلك إلا أن عددا من مؤيديه أصروا علي تسجيل توكيلات له استجابة لدعوة انتشرت علي الفيس بوك لتأييد البرادعي كوسيلة اعتراضا علي المرشحين المتنافسين أو محاولة لدفع البرادعي إلي الترشح. وتنوعت أساليب مندوبي المرشحين الخمسة الأكثر وجودا بين طلاب الجامعة, حيث حرص مندوبو حازم صلاح أبو اسماعيل وأبو الفتوح علي الوجود في محيط مكتب الشهر العقاري وتوفير ماكينة تصوير أوراق لتصوير بطاقات الطلاب, بينما انتشر مؤيدو عمرو موسي في طرقات الجامعة بالقرب من البوابات لإقناع الطلبة بالانضمام لحملة تأييد موسي وتوزيع تي شيرتات تحمل صورة المرشح الرئاسي. وارتدي مندوبو جميع المرشحين سترات خاصة تحمل أسماء المرشحين وقاموا بتوزيع بوسترات صور المرشحين علي الطلاب الذين يقومون بعمل التوكيلات وشهدت كلية دار العلوم حشدا كبيرا لحازم صلاح أبو إسماعيل الذي يحظي بتأييد بعض أعضاء تدريس الكلية علي الرغم من أن الدكتور محمد سليم العوا شغل عضوية مجلس الكلية لسنوات طويلة.