قال الدكتور حسن بخيت, رئيس شعبة الجيولوجيا بنقابة المهن العلمية وأمين عام الملتقي الدولي الرابع لاقتصاديات المناجم والمحاجر الذي نظمته شعبة الجيولوجيا بنقابة العلميين: إن الملتقي الذي عقد بالقاهرة أوصي في ختام أعماله بضرورة مراجعة الاتفاقيات التعدينية بما يتماشي مع حقوق كل من الدولة والمستثمرين, خاصة اتفاقيات البحث عن الذهب واليورانيوم, مع الأخذ في الاعتبار تجنب عيوب الاتفاقيات السابقة والاهتمام بإعداد الكوادر المدربة في قطاع التعدين. وأضاف أن الملتقي طالب بضرورة مراجعة التشريعات وسرعة إصدار قانون المناجم والمحاجر بمصر, حفاظا علي ثرواتها المعدنية في صورته الجديدة, وبعيدا عن المحليات التي أهدرت كثيرا من ثروات مصر وتفعيل ولاية هيئة الثروة المعدنية ذات المائة وعشرين عاما من الخبرة الميدانية علي هذا القطاع. وقال بخيت: إن الملتقي ثمن التجربة الرائدة لشعبة الجيولوجيا لتوظيف وتدريب الجيولوجيين, وناشد كل شركات التعدين إنجاح هذه التجربة ودعمها لإعداد الكوادر الشبابية المؤهلة والقضاء علي البطالة. وأضاف أن الملتقي أوصي بدعم تجربة فتح باب الاستثمار لمناجم اليورانيوم مع حفظ حق الدولة لتأمين احتياجاتها من الوقود النووي للاستخدامات السلمية, خاصة إنشاء المحطات النووية, وتشجيع منح رخص للمناجم الصغيرة لتشجيع الشباب وإعطائهم قروضا ميسرة. وأشار إلي أن الملتقي شدد علي ضرورة تطوير المناهج الدراسية وربطها بسوق العمل ودعم صناعة الرخام والجرانيت بالوطن العربي, وزيادة حوافز الاستثمار لهذا القطاع المهم لإعطائه قدرة علي المنافسة العالمية والتكامل العربي في الخامات ذات الميزة النسبية, خاصة الفوسفات والذهب وأحجار الزينة, وكذلك بعض الصناعات مثل الأسمنت وكربونات الكالسيوم, والاهتمام بقواعد المعلومات ذات البعد الاقتصادي لتوفير الإحصائيات والدراسات التي يحتاجها قطاع التعدين, والاهتمام بالإعلامي العلمي المتخصص لضمان التغطية الإعلامية السليمة والصادقة لقضايا التعدين والأبحاث والدراسات, بعيدا عن التخبط الذي نلمسه في الفترة الأخيرة حفاظا علي الاستثمار. وقال إن الملتقي طالب بضرورة مراعاة التخصص عند التحدث عن القضايا القومية العلمية حفاظا علي المصداقية اتجاه الرأي العام, ودرءا لمفاسد إهدار الطاقات والأوقات, مشيدا بالحضور القوي لكل من المملكة العربية السعودية, ممثلة في وزارة للثروة المعدنية والمملكة الأردنية الهاشمية وليبيا والسودان واتحاد الجيولوجيين العرب وإثرائهم لهذا الملتقي بالمشاركة الإيجابية.