أعلن رئيس شركة البترول الوطنية الإيرانية أحمد قالباني أمس ان إيران ستوقف مبيعات البترول إلي دول أوروبية أخري غير فرنسا وبريطانيا إذا واصلت أوروبا أعمالها العدائية ضد طهران. ونقلت وكالة مهر عن قالباني اشارته خصوصا إلي ألمانيا واسبانيا وإيطاليا واليونان والبرتغال وهولندا علي انها الدول التي قد يشملها هذا الاجراء. وهذه الخطوة تأتي ردا علي الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي في يناير علي مشتريات البترول الإيراني في إطار تعزيز عقوباته بسبب البرنامج النووي المثير للجدل. في الوقت نفسه, أعلنت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية أمس إن بلجيكا وجمهورية التشيك وهولندا توقفت عن شراء البترول الإيراني بينما تخفض اليونان واسبانيا وايطاليا مشترياتها من الخام. وقالت المتحدثة مارلين هولزنر إن المفوضية ليس لديها تأكيد رسمي بشأن المشتريات الفرنسية. لكنها أضافت أن شركة توتال قالت إنها توقفت عن الاستيراد من إيران بينما توقفت بريطانيا والنمسا والبرتغال عن شراء الوقود الإيراني منذ فترة طويلة. وذكرت مصادر تجارية أمس إن إيران توصلت إلي اتفاق مع شركات تجارة البترول الصينية الحكومية بشأن عقود إمدادات2012 وإن إمداداتها إلي يونيبك ستنخفض عن مستواها في2011 بينما لن تتغير الإمدادات إلي تشوهاي تشن رونج. وقال مصدر تجاري علي علم مباشر بالاتفاقات إمدادات تشن رونج ستبقي كما هي لكن سيكون هناك بعض الخفض في إمدادات يونيبك, وأحجم المصدر عن ذكر مزيد من التفاصيل بشأن الخفض. في غضون ذلك, أعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس إن دول الاتحاد الأوروبي يمكنها التأقلم مع أي انقطاع مفاجئ لصادرات إيران البترولية إلي المنطقة إذ يستعد المشترون الأوروبيون للخام الإيراني بالفعل لحظر من جانب الاتحاد الأوروبي. وقال ديديه حسين مدير أسواق الطاقة وأمن الإمدادات في الوكالة لرويترز لا نعتقد أن هذا الإعلان سيكون له تأثير حقيقي علي السوق لأن فرنسا وبريطانيا توقفتا بالفعل عن شراء الخام من إيران. وأضاف إذا اتخذت إيران هذه الخطوة لوقف الصادرات فورا فإننا لا نعتقد أنه سيكون لذلك تأثير ملموس علي السوق. لأن المشترين يستعدون بالفعل للاجواء الجديدة... وثانيا لأننا نقترب من نهاية الشتاء وشركات التكرير الأوروبية عادة ما تجري عمليات الصيانة في الربع الثاني. وقال إن الوكالة مستعدة للسحب من المخزونات البترولية الاستراتيجية لو لزم الأمر. وأضاف نتابع الوضع عن كثب كما نفعل عادة... مستعدون للتدخل لو لزم الأمر. علي صعيد متصل, قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي تعقيبا علي أنباء واردة حول وساطة سلطان عمان بين إيران وأمريكا إن موضوع الوساطة غير مطروح. ونقلت وكالة( مهر) الإيرانية للأنباء أمس عن الوزير قوله إن إيران وسلطنة عمان لديهما علاقات خاصة كما يجريان مشاورات مستمرة حول الأوضاع الراهنة غير أن توسطها غير مطروح. وحول المحادثات المقبلة بين إيران ومجموعة5+1, قال صالحي قلت سابقا إن المحادثات قد تجري في اسطنبول. وبشأن زيارة فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي بدأت أمس إلي طهران, أكد صالحي أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاتفاقات السابقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية.