تلجأ الفرق الغنائية إلي عدد من الأنواع الموسيقية في تقديم أعمالها, إما بتقديم نوع واحد, أو مزيج من الألوان الموسيقية, منها شرقي, ومنها غربي. لكن فرقة صحرا اعتمدت علي لون واحد من الموسيقي وهو الراي الذي تتميز به دول شمال إفريقيا. تأسست الفرقة في عام2001 تحت اسم رايت رين, وتغير إلي بروباجندا, وفي عام2004 استقر أعضاء الفرقة علي اسم صحرا, ويقول محمد مدحت عازف الكمان بالفرق إن الاسم راجع إلي نوع الموسيقي الذي تقدمه الفرقة, والذي ينتمي للصحراء في شمال إفريقيا, وهو اسم أغنية للشاب خالد. وأضاف مدحت أن الفرقة تقوم بتطوير قوالب موسيقي الراي التقليدية, من خلال ما تقدمه من موسيقي أو غناء, أو عن طريق التوزيع. تتكون فرقة صحرا من سبعة أعضاء هم: أحمد الوحش مؤسس الفرقة وعازف الكيبورد, ومحمد مدحت عازف الكمان, وعازف الإيقاع الدرامز أحمد هشام, وأسامة صلاح باص جيتار, ومروان شعبان الجيتار, وأحمد علي عازف الطبلة والباركشن, وأحمد عز مطرب. وتقدم صحرا موسيقي الراي من خلال أعمال لأشهر الفنانين الجزائريين كالشاب خالد, ورشيد طه وغيرهما, بالإضافة إلي أعمال خاصة بها من كلماتها وألحانها, ويكتب كلمات الأغاني أحمد عز, والشاعر محمود رضوان, وإياد. صدر أول ألبوم للفرقة عام2009 بعنوان صحرا, وتضمن عشر أغاني من أصل16 أغنية هي نتاج الفرقة, ومن الأغاني نار, باسكيولا, صحرا, أطفال, سمرة, سهران معاكي, ديسر تولوجي. ومن المسارح التي قدمت عليها صحرا موسيقاها دار الأوبرا المصرية, ومسرح ساقية الصاوي, وقصر الأمير طاز, وبيت السحيمي, ومسرح البالون, ومركز الإداع الفني بالإسكندرية, ومكتبة الإسكندرية. كما شاركت الفرقة في عدد من المهرجانات, منها مهرجانSOS, ومهرجان الأغنبية البديلة في السفارة الفرنسية, ومهرجان الأغنية في معهد جوتة. وكانت أغنية فيلم الوتر للفنانة غادة عادل والفنان مصطفي شعبان وإخراج مجدي الهواري لفرقة صحرا, حيث كانت تؤدي النجمة غادة عادل دور عضوة بالفرقة, والأغنية هي سهران معاكي, ومن كلماتها: سهران وياكي بغنيلك, وغنيت وغنايا بيحكيلك, سامحيني خلاص أنا بقيلك, من نار البعد بشكيلك, ياما كنت كتبر مجروح وبشوفك فين ما بروح في غيابك كنت بموت, جيتي ردت فيا الروح. وقال مدحت: إن الفرقة تعكف الآن علي الانتهاء من الألبوم الثاني, لكنه سيأخذ فترة طويلة للانتهاء منه, لأن الفرقة تصممه علي نفقتها الخاصة. وكانت الفرقة قد أوقفت نشاطاتها الفترة الماضية, وبرر ذلك مدحت أن صحرا رأت أن الابتعاء في تلك اللحظة بسبب الأحداث الأخيرة كان أفضل, كما أن الفرقة قررت ألا تشارك في موجة أغاني الثورة التي استغلتها بعض الفرق الأخري, لكننا في طريقنا لتصوير فيديو كليف. وأوضح مدحت أن أبرز مشكلة تواجه الفرقة مثل كل الفرق هي عدم وجود راع أو منتج يعطيهم مساحة أكبر للظهور, لأن كل الأغاني الآن أصحبت سهلة التحميل من علي المواقع الإلكترونية, والمنتج الذي يكلف ألبوم لأي مطرب مشهور فرضا بمليون جنيه, لا يكسب منه إلا70 ألف جنيه, وهذا ليس رقم يمكن أن يضحي المنتج بفلوسه من أجله, مما يشكل خطرا علي سوق الإنتاج والغناء المصري, التي تعد معرضة للانهيار في السنوات المقبلة, والدليل علي هذا قنوات الأغاني, فبين كل خمس أغاني خليجية أو لبنانية أغنية واحدة مصرية, فالمطلوب السيطرة علي تلك المواقع, أو إغلاقها.