شهدت اللجان الانتخابية أمس لليوم الثاني لانتخابات مجلس الشوري بمحافظة البحيرة اقبالا ضعيفا جدا علي مراكز الاقتراع في مراكز ومدن المحافظة. كما حدث في اليوم الاول. ولم تشهد المقار الانتخابية بالمحافظة اي احداث غير طبيعية او حوادث عنف, حيث جرت عملية التصويت بشكل آمن ومنظم, كما انتشرت القوات المسلحة والشرطة بشكل مكثف امام اللجان لتعزيز الوجود الامني وتأمين مقار اللجان, وتؤكد المؤشرات ان نسبة التصويت لن تتعدي ال5% معظمهم من مريدي وانصار حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي, ووسط غياب شبه تام للاحزاب الاخري, وبالرغم مما يبذله التيار الاسلامي من تكثيف لمرور السيارات الحاملة لمكبرات الصوت وكذا جهودهم في تسيير اتوبيسات لنقل الناخبين من منازلهم الي مقار اللجان فان ان تلك الجهود فشلت في جذب الناخبين ولم يكن لها مردود واضح لزيادة نسبة الاقبال علي مقار الاقتراع, فاللجان خاوية وبدون ناخبين ومعظم المرشحين ليس لهم مندوبون, مما انعكس بالسلب علي حماس المرشحين ومندوبيهم الذين لم يوجدوا باللجان. وقد ارجع المستشار وليد البحيري رئيس اللجنة75 و76 بمدرسة معاذ بن جبل, سبب عزوف الناخبين عن التصويت لاقتناع عدد منهم بعدم اهمية مجلس الشوري وغموض الدور الذي يؤدية في الحياة السياسية وترويج الأداة الاعلامية لفكرة الاكتفاء بمجلس الشعب فقط كغرفة تشريعية ورقابية واحدة, وفي سياق اخر ولجذب الناخبين اقام حزبا الحرية والعدالة والنور السلفي منافذ متعددة لبيع اللحوم والسلع الاستهلاكية باسعار مدعمة وتم استغلالها في نشر صور المرشحين والدعوة لهم. وخلال الجولة الميدانية التي قام بها المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة للاطمئنان علي حسن سير العملية الانتخابية باللجان وتذليل اي صعوبات تواجهها اكد عدم حدوث اي خروقات او مشاجرات باللجان الانتخابية ولم تسجل غرفة عمليات المحافظة اي شكاوي من المرشحين او مندوبيهم او القضاة باللجان, واشار الحملاوي إلي إن ضعف الاقبال يرجع الي اتساع رقعة المحافظة وما تردد في الاعلام من غموض مصير ودور مجلس الشوري,كل هذه العوامل أدت إلي هذا الإقبال الضعيف. وأضاف أن انتخابات مجلس الشوري بمحافظة البحيرة تجري في3450 لجنة لاستقبال الناخبين لاختيار6 نواب يمثلون المحافظة بالمجلس علي4 مقاعد للقوائم ومقعدين للفردي وفي الساعة السابعة مساء ميعاد غلق باب التصويت لليوم الثاني قام رؤساء اللجان بغلق الصناديق وعمل المحاضر اللازمة بعملية الغلق تمهيدا لبدأ الفرز التي تمت في اللجان الفرعية وارسلت بعد ذلك في محاضر رسمية للجنة الرئيسية ومقرها المجمع الثقافي بدمنهور تمهيدا لاعلانها, ومن داخل اللجان الفرعية اظهرت المؤشرات الاولية انحصار المنافسة بين مرشحي الحرية والعدالة ومرشحي حزب النور علي مستوي القائمة والفردي مع ترجيح فرصة الحرية والعدالة للحصول علي ثلاثة مقاعد وحصول النور علي مقعد واحد في القائمة بينما يرجع فوز مرشحي الفردي فئات وعمال لحزب الحرية والعدالة.