7 آلاف مواطن هم سكان قرية طما فيوم وتوابعها عزب نجيب وإسلام ومبارك أصبحوا مهددين بالتشرد والطرد من منازلهم بعد أن باعوا ما يملكون من حطام الدنيا لبناء منازلهم.. وفوجئوا قيام هيئة المجتمعات العمرانية بانشاء مدينة الفيومالجديدة علي مساحة13 ألف فدان تدخل قريتهم ضمن الترسيم الجديد. وقال شعبان عبدالعزيز مدير مركز شباب قرية طما فيوم أن مشكلتنا أزلية نعاني منها منذ2003 عندما جاءت هيئة المجتمعات العمرانية بالفيوم بخطابات تطالب بإزالة منازلنا بحجة بناء مدينة جديدة علي هذه الأرضي بالرغم من وجود حدود طبيعية فاصلة بين قريتنا والتي تتبع إداريا وسياسيا وإجتماعيا لمركز اهناسيا بمحافظة بني سويف وبين محافظة الفيوم أساسا وتتمثل هذه الحدود الفاصلة في وجود طريق أسيوط الغربي كحد فاصل ومنطقة عسكرية خاصة بالقوات المسلحة. وأضاف عبدالعزيز, أن هيئة المجتمعات تقوم بعمل احداثيات علي الخريطة دون اللجوء أو مشاركة محافظة بني سويف معها أو حتي إخطارها بحجة أنه قرار سيادي لا يتدخل فيه المحافظ لافتا إلي أن جميع الأهالي المقيمين في هذه المنطقة قاموا بربط منازلهم بأملاك اهناسيا منذ عام1990 وكذلك إدخال المرافق من مياه وكهرباء وتليفونات وبناء5 مدارس ومدرسة فصل واحد وشبكة صرف صحي تقدمنا بطلبات تقنين أوضاع لجميع المسئولين حتي وصلنا لوزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الأسبق لاستبعاد المساحة التي يقطنها الأهالي علي مسافة2 كم ولكن دون جدوي. وطالب الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بالتدخل لحل الأزمة, وأكد كل من محمد جلال عثمان وجمعة رمضان عزوز من شباب القرية, أن هيئة المجتمعات العمرانية أزالت أكثر من50 منزلا لأهالي الفقراء عام2008 في عهد النظام البائد, علي الرغم من وجود مئات الأفدنة الأخري المحاطة بأسوار عالية لأصحاب النفوذ والسلطة بجوار طريق أسيوط الغربي ولم يستطع أحد الاقتراب منها. وأضافا أننا نربط ما نملكه بقسائم خاصة بأملاك باهناسيا ونقوم بالسداد سنويا حتي شهر ديسمبر الحالي, وقال لنا مسئول التخطيط بالهيئة بأننا سنبني مدينة لمستثمرين أجانب يعمرون الأرض, وقال مهندس آخر بأننا سنقيم مساكن للشباب وبعدما سمعنا كلام المهندس ذهبنا عدة مرات للاستصلاح وهيئة المجتمعات العمرانية للحصول علي شقة أو قطعة أرض وحتي الآن لم نحصل علي شيء مقنن من هيئة المجتمعات العمرانية بالرغم من أن منازلنا بالمنطقة نعيش فيها منذ أكثر من50 عاما. وأشار محمود جمعة مزارع, إلي أن الهيئة تقوم بخداعنا بارسال مندوبين بحجة توصيل بعض الخدمات والمرافق وبعد أن يتم كتابة أسمائنا ثلاثيا تتم إرسالها لأقسام الشرطة ويقوموا بعمل محاضر لنا ويحكم علينا غيابيا بثلاث سنوات أو أكثر ونفاجأ بحكم الحبس أو الإزالة علي الرغم من أننا نعيش في هذا المكان منذ عشرات السنين ومعنا ما يفيد ويثبت بأننا نسكن في هذا المكان من خلال إيصالات الكهرباء والمياه ولا نحتاج سوي تقنين الأوضاع في هذا المكان. ومن جانبه أكد اللواء مجدي العوضي رئيس مركز ومدينة اهناسيا, أن القرار الجمهوري الذي صدر بتحديد مساحة مدينة الفيومالجديدة لم يراعا علي الطبيعة بحيث غطي حدود محافظة الفيوم واحتوي علي جزء من محافظة بني سويف خلاف ما كان مخططا وأضاف العر في مطالب الأهالي تتمثل في إعادة تحديد الحدود بين محافظة بني سويف ومدينة الفيومالجديدة. وأشار رئيس نركز ومدينة اهناسيا إلي أن الوسيلة الأمثل لحل هذه المشكلة طرحها علي وزير الإسكان من خلال القنوات الشرعية. بينما أكد المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف أنه طلب تقريرا عاجلا عن الحدود بين محافظة بني سويفوالفيوم في المنطقة محل الشكوي للوقوف علي تابعيتها لبني سويف أم للفيوم لحل مشكلة الأهالي قاطني المنطقة.