اتهم د. جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة الخارجية والبرلمان السابق برئاسة د. فتحي سرور بأنه السبب في تفاقم أزمة رغيف العيش نظرا لمجاملته النواب بإنشاء الأفران التي يتم التصرف في حصصها من الدقيق, وبيعه بالسوق السوداء, وبيع الخبز كعلف للماشية. في سياق متصل أحال الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب مناقشات وطلبات الإحاطة والأسئلة وبيان الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة الداخلية عن أزمة رغيف الخبز إلي لجنة مشتركة من اللجنة الاقتصادية ومكتب لجنة الزراعة, مؤكدا أن البرلمان لن يسمح بأن يذهب رغيف الخبز إلي غير مستحقيه ولن نسمح بدخول أقماح مسرطنة. وقال الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة الخارجية أمام مجلس الشعب أمس إن جحا أولي بلحم طوره, مشيرا في رده علي طلبات الإحاطة والأسئلة الخاصة حول رغيف الخبز إلي أن هذا هو ما اتبعته في توفير القمح وزيادة المورد منه للحكومة فبدلا من أن ندعم الفلاح الأجنبي قررنا دعم المزارع المصري فورا, ولذلك تم رفع سعر توريد القمح وهو ما ساعد علي زيادة الكميات الموردة حتي الآن وهي ثلاثة ملايين طن بعد أن كانت لا تزيد علي1.2 مليون في العام الماضي. وقال إن زيادة سعر التوريد ستكون قبل الحصاد هذا في الوقت الذي زادت فيه المساحات المزروعة من القمح, موضحا أن السعر المحلي حاليا للقمح يزيد بنسبة19% علي السعر العالمي. وأضاف عبدالخالق أن النظام السابق أهلك الحرث والنسل طوال30 سنة ودمر الزراعة وأضاع الأولويات الزراعية. وقال عبدالخالق أمام البرلمان في جلسته برئاسة د. سعد الكتاتني إنني كاقتصادي محترف من المهم توفير70% أو80% من احتياجات مصر من القمح مع تنوع مصادر الاستيراد لباقي احتياجات مصر من القمح وأنه من الخطأ استهداف100% من احتياجاتنا من القمح. وأكد أن إلغاء الدورة الزراعية كان جريمة في حق الوطن ويجب عدم تركها دون حساب من اتخذ القرار ومستقبل مصر يكمن في التكامل الإقليمي مع السودان, مشيرا إلي أن القمح المسرطن لا يوجد له مكان في مصر حاليا علي الإطلاق واعتبارا من فبراير الماضي لا علاقة لنا بهذا الملف.