أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية انه تابع ما دار في مجلس الشعب ولم نطلق خرطوشا علي المتظاهرين ولم نستخدم إلا قنابل الغاز مشيرا إلي انه وصلت معلومات مؤكدة باقتحام الوزارة وحرقها. وقال أمام البرلمان في جلسته أمس انه وصل إلي الوزارة نحو8 آلاف متظاهر وأكدت أن قواتنا لتأمين الوزارة ولكن بعض المتظاهرين وصلوا علي بعد15 مترا من مبني الوزارة ولم نطلق إلا الغاز فقط وأخطرت النائب العام وطلبت منه أن يأتي إلينا أحدا من النيابة لتفتيش السيارات والقوات ولم يجدوا سوي القنابل المسيلة للدموع وحتي أمس لم نطلق إلا الغاز وفي مرات متعددة لم نطلق الغاز طالما لا يتم ضرب الوزارة. وقال الوزير: بعد صلاة الجمعة وصلت الاعداد إلي9 آلاف متظاهر واضطرتنا لضرب الغاز واصيب عدد من قوات الأمن بالخرطوش ومن بين المصابين لواء بالأمن المركزي فقد عينه, مشيرا إلي أنه اتصل ببعض روابط الأندية والقوي السياسية لمعرفة الأوضاع وبعضهم لم يتمكن من الدخول لأن المتظاهرين قاموا بالقاء الحجارة والمولوتوف بكثافة غير عادية. وأضاف أنه تمت اقامة حوائط أسمنتية بمبادرة من الداخلية لمنع الدخول والاحتكاك بالداخلية ورغم ذلك قام بعض المتظاهرين بتخطي الحوائط وقاموا بضرب الداخلية. وقال اللواء محمد إبراهيم ان المتظاهرين رفضوا المفاوضات مع الأئمة والدعاة وطلبت من عدد من أعضاء مجلس الشعب أن يكونوا رقباء علي عمل الوزارة ونحن لا نريد الاحتكاك. وتساءل: هل أسمح بدخول الوزارة وحرقها ودخول مديريات الأمن وذلك وبعد ان تعافي الأمن؟ وقال انه تم اقتحام قسم شرطة المرج وتهريب61 من المساجين بعد اقتحام قسم الشرطة بأسلحة غير عادية وأكد أهمية تفعيل القانون وإذا تم تفعيله يتم اتهامنا وإذا لم نفعله يتم اتهامنا أيضا مشيرا إلي أنهم قاموا بالدفاع عن المراكز والأقسام ويتم محاسبة من يقومون بذلك وإذا قصر الأمن تتم محاسبته وهناك حاليا ضباط يتم محاكمتهم لأنهم دافعوا عن أقسام الشرطة وقال وزير الداخلية انه من ضمن اختصاصاته الحفاظ علي المنشآت العامة للدولة وفي مقدمتها وزارة الداخلية مشيرا إلي أنه منذ أمس الأول بدأت الأمور تهدأ وأقسم بالله أنه منذ أمس الأول لم تتم أي مواجهات. وأكد أن عدد المصابين من الشرطة بلغ273 مصابا منهم9 إصابات بالخرطوش, مشيرا إلي أن هناك حالة من الاستياء الكبير لدي أهالي عابدين وهناك عدد من المتهمين الذين تم ضبطهم(243) وتم اخلال سبيل13 منهم وقال ان بعض المتظاهرين اعترف بوجود أسلحة خرطوش معهم وتم ضبط جنازير وزجاجات موتولوف ولاب توب وأقراص مخدرة وأقنعة وخوذ معدنية وشماريخ وألعاب نارية. وقال انه منذ لحظات وقبل أن آتي للبرلمان كان هناك نحو150 من المتظاهرين خلف الحواجز الأسمنتية وإذا لم يقتربوا من الوزارة فلماذا أطلق الغاز؟ معربا عن أمله في استمرار الهدوء وأقسم بالله أنه طلب من جهات التحقيق أن تأتي بالنيابة لمعاينة الأحداث علي الطبيعة وأن كل ما تقوم به الداخلية هو الدفاع فقط.