أكد عدد من المثقفين ضرورة وجود حلول لتهدئة الشارع حتي يتم حقن دماء المصريين من كل الأطراف, والبحث عن طرق سريعة لتفعيل عدد من الإجراءات يقوم بها من في يده السلطة لتمتص غضب الشارع. قال الشاعر محمد فريد أبو سعدة لا أري سببا واضحا لذهاب الثوار لوزارة الداخلية, فما المطلوب من ذلك, لكن أنا أعلم أن هذا نوع من الاستنفار ومحاولة للتعبير عن الغضب الذي لحق بهم بعد الأحداث الأخيرة, لكن هذا يتسبب في تسلسل العنف واستكمال لمسلسل الضحايا والدم, وفي مقابل هذا كانت قرارات البرلمان جيدة, صحيح أنه لم يقدم كل المتوقع منه وكنا نريد المزيد, لكن المجلس أسفر عن وجه نأمل فيه الخير. وأشار أبو سعدة إلي أن هناك وثيقة نشرها علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تنتمي لفترة الخمسينيات بعد ثورة يوليو تؤكد أن البرلمان سيد قراره, ففي مقدرته أن يكون لجنة دستورية أو إصدار قانون بصلاحيات الرئيس وتقام انتخابات رئاسية سريعة, وتصبح أمامنا مؤسسات دستورية كاملة, كما يجب النظر بجدية للمطالب الموجودة في الشارع, فالتنظيم هو الحل, وأن يعرف الناس أن هناك مؤسسات لها شرعية تنهض بالبلد, لأن ما يحدث الآن هو دم مجاني. وأضاف الفنان التشكيلي محمد عبلة: لابد أن ينتقل مبارك إلي طرة مثل باقي المساجين واتخاذ إجراءات سريعة وقوية وإعادة محاكمة الضباط, لأن كل الحقوق التي يطالب بها الشعب لم ينالوها ولم تتحقق, لذا غضبوا, فالتهدئة لابد أن يقوم بها من في يده الأمر, وأن يقدم خطوات للأمام, خاصة بعد أحداث بورسعيد, فكان يجب أن يوضع مدير الأمن تحت الإقامة الجبرية, ويظهر للناس أن هناك خطوات قوية وحازمة أمام الكارثة. وقال عبلة: يجب علي الأحزاب الآن, خاصة التي حصلت علي الأغلبية, أن ينزلوا إلي الشارع, لكي يتكلموا مع الشعب, ومعهم كل القوي السياسية, يجب أن تتحدث مع الناس وكل وسائل الإعلام للتهدئة, وأن يقدم المجلس العسكري خططا زمنية تتحقق, لابد من خطوات جريئة وبها أداء ثوري ليهدأ الشارع. وأضاف الناقد د. مدحت الجيار: أعتقد أن ما حدث تم بفعل فاعل بهدف نشر الفوضي, وأن تخرج كل القوي من هدوئها إلي توتر عام, ليكون منبعا لمنفعة هذا المتآمر, ولابد من التحقيق الفوري لكشف من دبر هذا الحادث الأليم وتصدر أحكام سريعة لتهدأ الناس.