أكدت حكومة الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أنه ليس هناك الغاء للخصخصة بشكل كامل, ولكنها ليس لديها أي خطط في الوقت الحالي لبيع شركات أو ممتلكات للدولة من خلال برنامج الخصخصة. مشيرة إلي أن المعيار الرئيسي في ذلك الأمر هو في كفاءة الإدارة وحسن استغلال العناصر الموجودة بالشركات سواء كانت قطاع أعمال عام أو قطاع خاص. صرحت بذلك فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مؤتمرصحفيأمسعقب اجتماع متابعة أوضاع شركات قطاع الأعمال العام, وقالت: إنه لم يصدر حتي الآن أي حكم ضد مصر في التحكيم الدولي, ولكن هناك أربعة مستثمرين لجأوا بالفعل لهذا التحكيم وأن الدولة تتفاوض معهم لتسوية المنازعات بشكل ودي تجنبا لصدور أحكام ضد مصر, وأن هناك مؤشرات تدل علي استعداد هؤلاء المستثمرين للتسوية الودية بما يحقق مصالح الطرفين الحكومة والمستثمرين انطلاقا من مبدأ المحافظة علي حقوق كافة الأطراف وطمأنة المستثمرين. وأوضحت أبو النجا أن مصر تعمل علي التسوية الودية تجنبا لصدور احكام بالمليارات ومصر ليست في وضع يمكنها من دفع هذه المبالغ إذا ما تم الحكم بها. وأضافت:لمتابعة أوضاع شركات قطاع الأعمال العام, والذي حضره وزراء العدل والتنمية والقوي العاملة والتعاون الدولي, ورئيس هيئة قضايا الدولة والقائم بأعمال وزير قطاع الأعمال العام, وخبراء ومستشارون قضائون في هيئة قضايا الدولة, والعدل, وخبراء في قضايا الأعمال العام, إلي أن عددا من المستثمرين الأجانب لجأوا بالفعل إلي التحكيم الدولي, وبعضهم وصلت مطالبته إلي مليار دولار من الحكومة المصرية, وأن الحكومة ستعمل علي تسوية هذه العقود, مؤكدة أن اجتماع امس بحث إيجاد تسويات ودية مع هؤلاء المستثمرين, وأن موقف الحكومة هو العمل علي تسوية هذه العقود بما لا يضر بالمصلحة المصرية والعمالة المصرية, وبما يحفظ حقوق المستثمرين المصري والأجنبي. وأشارت أبو النجا إلي أن د. الجنزوري شدد علي التعرف علي أسباب تراجع صادرات شركات قطاع الأعمال العام وخسائرها ومعوقات استرجاع الطاقة الإنتاجية لهذه الشركات واسترجاع معدلات زيادة الصادرات لهذه الشركات, والتي بلغ عددها نحو100 شركة لديها مشاكل من هذا النوع, مشيرة إلي أن رئيس الوزراء حدد اجتماعا خلال الأسبوع القادم لمتابعة ما تم تكليف الحاضرين به. وقالت: نحن نريد طمأنة المستثمرين المصري والأجنبي بأنه لا خوف من الاستثمار في مصر, وأن هدفنا هو إعلاء سيادة القانون بما لنا وما علينا, وأضافت أن الدولة تحترم العقود وأن الطرفين لديهما مصلحة في التوصل لحل ودي بعيدا عن التقاضي والتحكيم الدولي.