الاحتفال بثورة25 يناير جاء في الفيوم مختلفا الي حد ما.. فقد قام بعض القوي السياسية بتوزيع بيانات علي المتظاهرين والمارة بعنوان25 يناير يسقط حكم العسكر. وأكدوا فيه ان نظام مبارك لا يزال يحكم مصر ويضع يديه علي مقدرات قرارها السياسي والاقتصادي والإعلامي, وأن مصر لن تسترجع قرشا واحدا من ثرواتها المنهوبة ولم يتم الكشف عن ثروات مبارك وأبنائه ورجاله المهربة للخارج والموجودة في مصر. كما أكد البيان أن محاكمة مبارك وأبنائه صورية, وهزلية, وأن تهم مبارك التي يحاكم عليها يجب ان تتضمن إفساد مصر في شتي المجالات, بالاضافة الي تهمة العمالة مع اسرائيل وخيانة مصالح البلاد. وأشار البيان الي انه لم تتحقق الثورة المعلنة علي رأسها المطالب الاجتماعية فلم يسترد المصريون مصنعا واحدا او شركة من شركات القطاع العام التي تم بيعها بأثمان بخسة نظير عمولات ورشاوي تسببت في إهدار مليارات الجنيهات من أموال وممتلكات الشعب المصري. واستنكر البيان عدم تطبيق حد أدني للأجور بدعوي عجز في الميزانية والذي لم يدفعها الي تطبيق الحد الأقصي للأجور علي رواتب كبار الموظفين التي تصل الي ملايين الجنيهات شهريا. وقبل صلاة المغرب انطلقت مسيرة حاشدة من ميدان السواقي الي ميدان الحواتم بمدينة الفيوم, تضم المئات من المواطنين وأهالي الشهداء والقوي السياسية يحملون النعوش وعليها صور شهداء الفيوم الذين قتلوا منذ انطلاق ثورة يناير وحتي أحداث شارع محمد محمود. وقد شارك في المسيرة عدد كبير من السيدات وكبار السن تضامنا مع أهالي الشهداء. كما انطلقت مسيرة اخري من أمام مسجد الشبان المسلمين بالفيوم لأعضاء حزب الحرية والعدالة حاملين لافتات تطالب بتحقيق مطالب الثورة وأهدافها والقصاص لشهداء الثورة الذين لم تجف دماؤهم حتي الآن. وقد تلاحظ عدم وجود رجال الأمن بالمحافظة واكتفوا فقط بتأمين الاقسام ومراكز الشرطة.