أمر باسم الروبي, وكيل نيابة القنطرة بالإسماعيلية, بتجديد حبس ثلاثة أشخاص من بينهم سيدة قاموا باختطاف نجل رجل أعمال لمطالبته بفدية قدرها مليون جنيه, وذلك لمدة15 يوما علي ذمة التحقيق ومراعاة التمديد لهم في الميعاد لحين الانتهاء من استجوابهم في الواقعة التي ارتكبوها واستكمال الاستماع لأقوال الطفل محمود ووالده وشهادة الشهود, بعد أن نجح ضباط المباحث في الكشف عن الجريمة التي اهتزت لها مشاعر أبناء المحافظة وعاشوا حالة من الرعب طوال فترة اختفاء المجني عليه حتي تم القبض علي المتهمين. وكان اللواء أبوالفتوح ورداني مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء علي أبو زيد مدير إدارة البحث الجنائي, يفيد قيام مجهولين باختطاف طفل في الصف الرابع الابتدائي وطلبوا من والده دفع مبلغ مالي كبير وهددوا بقتله في حالة عدم الانصياع لأوامرهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد طارق عجيز رئيس مباحث الإسماعيلية, ضم العقيد خالد فوزي وكيل إدارة البحث, والمقدم عماد عبدالفتاح مفتش المباحث الجنائية, والرائد محمود الشحات رئيس مباحث القنطرة غرب, ودلت تحرياتهم علي أن الطفل المختطف يدعي( محمود 9 سنوات) بالصف الرابع الابتدائي, وهو الأكبر لشقيقين ويتمتع والده وهو رجل أعمال معروف بعلاقات طيبة مع أصدقائه وجيرانه ولا توجد له خصومة في تعاملاته التجارية. وأضافت التحريات أن الجناة هم: محمود حلمي(22 سنة) يمتلك مع والده وأسرته أراضي زراعية وهو ميسور الحال وليس له أي سجل إجرامي ويعد العقل المدبر لواقعة الاختطاف مع صديقته إيمان(21 سنة) ربة منزل, وشريكه محمد أحمد(22 سنة) وشهرته أوفة الذي يعيش في حياة رغدة ولديه سيارة نصف نقل وكان يعمل لدي والد المجني عليه وتركه منذ شهرين. وأشارت التحريات إلي أن المتهم الأول اتفق مع الأخير علي استئجار توك توك بعد أن أوهما صاحبه بأنهما في طريقهما لإقامة علاقة عاطفية مع سيدة ومنحاه مبلغ30 جنيها وترك التوك توك لهما, وفي هذه الأثناء توجه نحو مسكن الطفل محمود في قرية أبوخليفة النموذجية الذي تصادف نزوله لقضاء بعض المستلزمات المنزلية لوالدته وطلبا منه إرشادهما إلي عنوان شخص لا يعرفونه. وبحسن نية وبراءة الطفل الذي يتسم بالذكاء استقل معهم التوك توك حتي يصل بهم للمكان المطلوب, وفي هذه الأثناء, قام المتهمان بتقييد وتهديد الطفل محمود ووضعا شريطا لاصقا علي فمه واتجها به صوب منزل إيمان في شارع السويس بالقنطرة غرب لكي تستضيفه بمسكنها علي خلفية إقناع المتهم الأول لصديقته أنه جاء بالطفل محمود حتي يرغم والده علي سداد مبلغ مالي دين عليه, وسوف يكون لها نصيب من المال الذي سوف يحصل عليه وظلت الاتصالات مستمرة بين المتهم الأول وعم الطفل المختطف الذي أنابه شقيقه بالتفاوض مع الجناة نظرا لقوة شخصيته وقدرته علي التحاور.