في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة بمركز الامان النووي بالقاهرة ومسئولون بموقع المحطة النووية أنه لم يتم حتي الآن العثور علي النظائر المشعة المسروقة بالضبعة وكشف المهندس فؤاد سعيد مدير موقع الضبعة أن فريقا مشتركا من العاملين بالموقع وشركة البحيرة لتوزيع الكهرباء قاموا أمس بتفكيك احد محولات الكهرباء داخل الموقع بعد سرقة شبكة الكابلات الداخلية به. وعلم الأهرام المسائي أن الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء سيعقد اجتماعا لم يحدد موعده بعد مع ممثلين من اهالي الضبعة لمناقشة الأزمة وايجاد الحلول المناسبة للخروج من الوضع الراهن. ووفقا لتطورات الأحداث والاقتراحات الحالية فإن فرصته سيناريو مضاعفة التعويضات إلي الأهالي يتقدم ليكون البديل الأوحد لمواجهة الأزمة دون اللجوء الحكومي للتنازل عن أي مساحة من موقع البرنامج النووي. قال مصدر مطلع إنه في حالة زيادة التعويضات فانه من المقترح ان تتضاعف بمعدلات تتراوح من3 إلي5 أضعاف المبالغ التي حصلوا عليها وانه في هذه الحالة ستتحمل الدولة الزيادات وليست هيئة المحطات النووية. وقال إن95% من اهالي الضبعة وتحديدا430 شخصا حصلوا علي تعويضات سابقة بلغت6 ملايين جنيه وان هناك مبالغ اخري في هيئة مساحة الإسكندرية لهذا الشأن. في السياق نفسه, قال الدكتور إبراهيم العسيري لبيب مفتش الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق, والمستشار النووي الحالي لهيئة المحطات النووية إنه قد يكون من المقبول نظريا تقليص مساحة المشروع إلا أنه يعد مستحيلا علي أرض الواقع. وقال إن إجراء أي دراسات علي أي مواقع أخري يستغرق من3 إلي5 سنوات, وهو ما يعني تحمل الدولة خسائر تصل إلي15 مليار دولار تمثل فارق استخدام الوقود التقليدي علي الوقود النووي لعدد4 محطات نووية مستهدفة إقامتها. في غضون ذلك, حذر خبير من مركز الأمان النووي أهالي الضبعة من التعامل المباشر أو فتح اقراص النظائر المشعة المسروقة التي تصل إلي نحو4 أقراص كل قرص في حجم الجنيه مساحة3 سم*4 سم ويبلغ سمكه نصف سم وبداخله المادة المشعة, لافتا النظر إلي أن الدكتور ياسر توفيق موفد المعامل الحارة التابع للطاقة الذرية لم يعثر علي أي من الاقراص المسروقة خلال زيارته إلي الموقع. من جانبه, قال أحد خبراء مركز الامان النووي لشبكة محطات الرصد الاشعاعي بالضبعة أنه لم يتم رصد اي قياسات اشعاعية غير عادية بالضبعة منذ اندلاع الاحداث الأخيرة وان الضبعة ليست بها أي مصادر اشعاعية, مشيرا إلي أن الاقراص المسروقة هي مصادر عيارية نقاطية لمعايرة المستويات الاشعاعية, ومدي كفاءة الاجهزة الخاصة بالقياسات الاشعاعية كما أن هذه الاقراص ضعيفة الاشعاع, وخطورتها في التعامل المباشر لها.