تحولت مدينة الأقصر إلي ساحة من العشوائيات والفوضي بعد تعدي الباعة الجائلين علي الطرق الرئيسية والسياحية, مما أفسد مظهرها الحضاري. ورغم أن المحافظة قامت بإنشاء أسواق حضارية كاملة المرافق إلا أن الباعة تركوها وافترشوا الشوارع والطرقات أمام المساكن. وطالب الأهالي الدكتور عزت سعد, محافظ الأقصر بإعادة الانضباط المفقود إلي الشارع, خاصة أن الباعة الجائلين يشغلون الشوارع والميادين ويتحرشون بها. يقول محمد رمضان, من سكان منطقة السكة الحديد إن هذه الظاهرة السيئة بدأت منذ اندلاع الثورة في مشهد غير حضاري, حيث ترك الباعة محلاتهم وافترشوا الشوارع وأغلقوا الطرقات, ضاربين بالقانون عرض الحائط, ناهيك عن تحرشهم بالأهالي والتعدي عليهم. ويضيف أحمد يونس صاحب ورشة بجوار السوق أن هناك خطورة مجتمعية شديدة علي الأقصر, بسبب أعمال البلطجة التي يمارسها هؤلاء الباعة, بالاضافة إلي الأصوات المزعجة, وما يسببونه من تلوث بيئي وصحي, وطالب الأمن بحماية الأهالي من هذه البلطجة, خاصة بعد تعدي أحد الباعة علي مواطن, مطالبا بالتدخل الأمني. من جانب آخر, اعترف محمد عامر بائع متجول بأن الباعة خرجوا للشوارع بحثا عن رزقهم بعد الثورة لأن حركة البيع راكدة داخل السوق الجديدة. ويضيف أنه سيكون أول الملتزمين في حالة عودة جميع الباعة إلي أماكنهم المقررة سابقا. فيما أكد الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر أن هناك خطة موضوعة سيتم تنفيذها اعتبارا من الأسبوع المقبل وستبدأ بالنصيحة التي سيتولاها أعضاء مجلس الشعب الجدد, لإقناع الباعة بالعودة إلي السوق, وفي حالة اصرارهم علي التعدي ستتم الاستعانة بشرطة المرافق, وأضاف سعد أنه علي استعداد لفتح حوار مع الجميع لبحث أي طلبات خاصة بهذه الفئة, لإجراء أي تعديلات تختص بالسوق.