كتمل مثلث الطوابير بأسيوط فبعد طوابير الخبز التي تفاقمت ووصلت إلي حد اطلاق الأعيرة النارية وسقوط مصابين جاءت طوابير البوتاجاز لتفرض نفسهاعليالأحداث في مدينة وقري أسيوط اواكتملت الأزمة بظهور طوابير البنزين التي طلت برأسها من جديدعليالمجتمع الأسيوطي لتتفاقم بشكل مرعب دفع العديد من سائقي التاكسي إلي زيادة تعريفة الأجرة بشكل خيالي. في البدايةيقول سيد محمود عبد الله موظف أن المصائب لا تأتي فرادي فلم يكد مواطنو أسيوط يستفيقون من مصائب طوابير الخبز التي تتفاقم يوما بعد يوم حتيظهرت طوابير البوتاجاز والبنزين لتزيد من معاناة الأهالي وفقرهم خاصة وأن أزمة الخبز أخذت منعطفا خطيرا بعدما وصلت حدة مشاجرات الطوابير إلياستخدام الأعيرة النارية وسقوط ضحايا حيثوصل عدد المصابين بأعيرة نارية في مشاجرة مجمع مخابز نزلة عبد اللاه التابع لمحافظة أسيوط بسبب شراء الخبز إلي4 أشخاصهذا بخلاف المشاجرات اليومية بعدما وصل الأمر إلي قمة المعاناة.واضاف عادل احمد مكي مدرس أن أزمة طوابير البوتاجاز باتت أشد من كل الأزمات وجعلت الأسئلةعليألسنة أهالي أسيوط مطروحة في كل مكان فلم يخل منتدي أو جلسةعليمقهي أو حوار بين رجل وأولاده وزوجته أو حديث بين الأصدقاء إلا وكان القاسم المشترك اختفاء أسطوانات البوتاجاز وظهور مافيا تدير الأمر باحتراف من حيث إشعال السوق وطرح الأسطوانة ب40 جنيها في السوق السوداء وهو ما يدرعليهم دخلا خرافيا يتجاوز حاجز ال50 ألف جنيه شهريا وهو ما يفسر استمرار الأزمة بشكل مبالغ فيه خاصة وأن الغاز الطبيعي دخل مدينة أسيوط بغزارة في عدد من المناطق ولكن تبقي الأزمة كما هي والبلطجية يتلاعبون بالبسطاء من المواطنين. وشاركه في الرأيمحمود أحمد عطية مدرس قائلا: إن الأزمة الحقيقية تكمن في الباعة الجائلين ممن بحوزتهم سيارات الكارو وكذلك سيارات شباب الخريجين حيث يستحوذونعليكميات كبيرة من أسطوانات البوتاجاز بسعرها الطبيعي3 جنيهات ويقومون بطرحها في السوق السوداء بأسعار تتجاوز ال30 جنيها للأسطوانة الواحدة وذلك بالاتفاق مع صاحب المستودع أو سائق السيارة التي يحصل منهاعليهذه الكميات الكبيرة لذا نرجو ملاحقة هذه الفئة من البلطجية حتي تنتهي الأزمة المفتعلة بسببهم. أما حمدي عطية خليفة( سائق) فقال أن الأزمة الأكثر إزعاجا وأصابت الحياة بالشلل التام في أسيوط هي أزمة اختفاء بنزين80 حيث ظهرت الأزمة مجددا وتكدست السيارات أمام محطات الوقود في طوابير ممتدة انتظارا لظهور ناقلات البترول التي اختفت هي الاخري بشكل غريب للغاية ليضطر السائقون إلي التوقف عن العمل عدا القليل من السيارات التي نجحت في الوصول إلي محطات أو بطرق أخري عن طريقالجراكن0 وأشارت حنان فتحي محمد موظفة إلي أن البلطجية من سائقي سيارات الأجرة والتاكسي يستغلون أزمة البنزين أسوأ استغلال حيث ضاعفوا من قيمة الأجرة داخل مدينة أسيوط من2 إلي5 جنيهات معتمدينعلي حالة الشلل التام التي أصابت المدينة من جراء توقف عدد كبير من السيارات عن العمل في وضع مهين للغاية غير مبالين لحالات كبار السن ولا المرضي ولا الحالات الطارئة وكل ما يهمهم في المقام الأول هو جمع أكبر عدد من المواطنين داخل السيارة لزيادة حصيلة الأجرة وفي نهاية المطاف نضطر للدفع حتي نتفادي السيرعلي الأقدام. وتساءل أيمن سيد أشرف( طالب جامعي) عن الدور الرقابي لمسئولي وهيئات وأجهزة أسيوط في السيطرةعليتلك الفوضي التي تعم المحافظة في شتي المجالات خاصة في ظل تلك الأزمات الطاحنة التي لم نشهدها بهذا الشكل من قبل والتي وصلت إلي قيام الأهالي بقطع الطرق أكثر من مرة بعدما فاض بهم الكيلوطالب بتفعيل دور أجهزة الأمن في مطاردة البلطجية ممن يستغلون احتياجات المواطنين لتلك السلع الأساسية ويطرحونها في السوق السوداء كما طالب مسئولي التموين بأسيوط بشن حملات مفاجئةعليالأسواق التي خلت من المواطنين بسبب الارتفاع المبالغ فيه من قبل التجار.