إستقبل الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أمس السيد وانج تشاو فوه عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ونائب رئيس اللجنة المركزية للحزب الذي يزور مصر حاليا مع وفد من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بالصين بدعوة من مجلس الشعب المصري, بحضور الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار, وسفير الصين بمصر. وقال الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء ان الدكتور احمد نظيف أكد خلال اللقاء اهمية العلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر والصين والتي تمتد لخمسة عقود شهدت تطورا مطردا وتفاهما مستمرا بين البلدين علي جميع القضايا المطروحة علي الساحة الدولية والاقليمية كما شهدت دعما مستمرا من الجانب الصيني لمختلف القضايا العربية. كما أشار الدكتور أحمد نظيف إلي ماشهدته هذه العلاقات في الفترة الأخيرة من اتجاه البلدين لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لكي تتناسب مع حجم التفاهم بين البلدان والشعبين, مشيرا إلي الآفاق الكبيرة التي تحملها الجوانب الاقتصادية لتلك العلاقات والآليات التي يسعي البلدين لوضعها لنجاح هذه العلاقة ومنها إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس التي تجتذب الصناعات الصينية المتطورة باستثمارات مشتركة. كما أشار الدكتور أحمد نظيف إلي المشروع الطموح لتطوير أرض المعارض الذي تسهم فيه الصين وكذلك تزايد حركة السياحة القادمة من الصين, متطلعا إلي استقبال المزيد من السياحة الصينية, وفي هذا الصدد أكد الدكتور نظيف أن هناك تفاهما مستمرا وتواصلا بين المسئولين في البلدين يعكسه عدد الزيارات الرسمية التي تتم سنويا علي أعلي المستويات وبصفة خاصة الزيارة التي قام بها رئيس وزراء الصين مؤخرا والتي شهدت استقبالمصر لمنتدي الصين الإفريقي, مشيرا إلي إمكان التعاون المصري الصيني, في عملية التنمية في إفريقيا والافاق الواسعة التي يحملها هذا المجال.وأكد الضيف اهتمام الصين بزيادة التعاون الاقتصادي مع مصر في جميع المجالات مشيرا إلي أن الصين تتطلع إلي تحقيق السلام والاستقرار في إقليم الشرق الأوسط, مؤكدا أن مصر هي مفتاح التحرك لتحقيق ذلك الهدف. كما أشار أيضا إلي أن الحكومة الصينية تشجع الشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا والزراعة والسياحة لكي تتعاون مع الشركات المماثلة وزيادة الاستثمارات في مصر أو التعاون في أسواق ثالثة في المنطقة أو في إفريقيا, مشيرا أيضا إلي اهتمام الصين بمجالات التعليم والتدريب واستعدادها لتقديم جميع الخبرات في هذا الصدد.