استغل معدومو الضمير داخل الشوادر المخصصة لبيع اللحوم لاثيوبية المدعمة الغياب الأمني وضعف الرقابة في ظل الظروف التي تشهدها البلادو حاجة المواطنين الفقراء الذين يترددون علي تلك الشوادر لشراء اللحوم المدعمة ليقوموا ببيع لحوم أخري غير صالحة للاستخدام الآدمي بعد ذبحها وختمها بأختام مزورة خارج المجازر دون ان تخضع لمراقبة الطب البيطري والتموين مما يهدد صحة المواطن السويفي. يقول منصور الصعيدي صاحب شادر لبيع اللحوم المدعمة: لا يراعي العديد من أصحاب الشوادر ضمائرهم ويقومون بذبح المواشي الميتة والمريضة ويقومو بختمها خارج السلخانة مستغلين عدم قدرة الزبون علي التفرقة بين أختام اللحوم المدعمة منها والبلدي وذلك ليحققوا ربحا سريعا كما يستغل بعضهم ضعف الرقابة ويقوم بذبح بعض المواشي الملقاة داخل صناديق القمامة في القري والمراكز. ويضيف محمد بعرور جزار: لا تقوم مديرية التموين والطب البيطري بالتفتيش علي هذه الشوادر بشكل دوري ومنتظم ويكون ذلك علي فترات متباعدة مما ينذر بكارثة إنسانية تهدد أهالي بني سويف خاصة فقراءها, كما أن بيع تلك اللحوم الفاسدة سيؤثر علي أرزاقنا كأصحاب شوادر, حيث تذهب الزبائن للأرخص ولا نستطيع أن نبيع مثلهم فنحن نخضع لتسعيرة المحافظة ونخشي في حالة ضبط هؤلاء المخالفين أن يتم غلق الشوادر جميعها دون النظر للجزارين الملتزمين ببيع اللحوم المطابقة للمواصفات, ونناشد المسئولين بالمحافظة يسرعة التدخل لإنقاذنا نحن والأهالي من هذا الجشع. من جانبه أكد الدكتور عبدالرحيم محيسن وكيل وزارة الطب البيطري ببني سويف ظهور مثل هذه النماذج في فترة الانفلات الأمني مستغلين عدم قدرة الطبيب البيطري علي تحرير محاضر مخالفة, كما اعترف بوجود قلة قليلة لا تذكر تقوم بعمل مثل هذه المخالفات ولهم زبائن يشترون منهم وهم يعلمون أنها لحمة قيع وغالبا ما يقوم هؤلاء الجزارون بالتخلص من هذه اللحوم خارج مدينة بني سويف والعكس فقد تم القبض علي أكثر من جزار من محافظات أخري داخل مدينة بني سويف وإحالتهم للنيابة العامة.