شهد نادي الاتحاد السكندري أمس أزمة عنيفة داخل الفريق الأول لكرة القدم, حيث رفض اللاعبون أداء التدريب بعد قرار مجلس إدارة النادي إيقاف مستحقاتهم, حيث اعتبره اللاعبون قرارا ظالما لأنهم لم يحصلوا علي مكافآت سابقة و أن إدارة النادي لو أرادت تطبيق القواعد والأسس فعليها سداد المستحقات المتأخرة. وحاول الجهاز الفني إقناع اللاعبين بأداء التدريب لكنهم رفضوا, خاصة بعد أن سرب اللاعبون للمدير الفني أنباء عن نية المجلس الاستغناء عنه هو الآخر لو شهد لقاء الشرطة أي نتيجة بخلاف الفوز وهو ما اعتبره الجهاز الفني أيضا إساءة بالغة له خاصة أن الفريق يحتل مركزا طيبا في جدول المسابقة, في الوقت الذي أكد فيه المسئولون بالنادي تمسكهم بالمدير الفني وعدم وجود أي نية لإنهاء تعاقده. علي جانب آخر, أسرع الدكتور سمير عبدالحميد نائب رئيس النادي لاحتواء الأزمة وعقد اجتماعا مع المدير الفني, حيث شرح في الاجتماع أسباب وقف المستحقات بالإضافة إلي تأكيد ثقة المجلس في الجهاز وبالتالي فإن ما حدث أمر خطير يجب تداركه حتي لا يسيء لتاريخ النادي الملتزم بالتقاليد والرافض لأسلوب لا يتفق مع قيم النادي العريق. وهدد عدد من اللاعبين بتصعيد الموقف وعدم العودة للتدريب إلا بعد صرف المستحقات وأبدوا تمسكهم بمواقفهم, بينما يحاول البعض داخل النادي إنهاء الأزمة قبل لقاء الشرطة خاصة أن تصعيد الأمور بهذا الشأن يهدد مسيرة الفريق. وكان فريق الاتحاد قد تعادل أخيرا مع سموحة3/3 بعد أن كان متقدما حتي الدقيقة43 من المباراة1/3 لكنه مني بهدفين متتاليين ليخرج بعدها رئيس النادي معلنا إيقاف المستحقات, وهو ما آثار غضب اللاعبين والجهاز الفني الذي رأي أن إدارة النادي كان يجب أن تعود إليه في القرارات العقابية التي أصبح يعلم بها من خلال الصحف ووسائل الإعلام مثل اللاعبين.