لم يتخيل عامل احدي مزارع الدواجن بأوسيم انه عندما يخرج لشراء طعام العشاء لزوجته واولاده الذين يعيشون معه في المزرعة لحراستها وخدماتها, انه سيتعرض للضرب المبرح من قبل عاطلين ملثمين استوقفاه في الطريق وقاما بتفتيشه بالقوة تحت تهديد الأسلحة النارية والبيضاء واخذا منه عشرين جنيها وعند محاولته الفرار منهما ضربة احدهما بفرد خرطوش علي رأسه فنزفت الدماء منه بغزارة. تم ضبط المتهمين وامر اللواء اسامة المراسي مساعد الوزير لأمن اكتوبر باحالتهما إلي النيابة.. حيث قرر منتصر فتح الباب وكيل اول نيابة أوسيم حبسهما اربعة حبسهما ايام علي ذمة التحقيقات التي اشرف عليها محمد نبيل مدير النيابة. البداية عندما تلقي مدير الأمن اخطارا من العميد حسن عبدالهادي مأمور مركز اوسيم يفيد بتعدد البلاغات من المواطنين عن تعرضهم للسرقة تحت تهديد الأسلحة النارية والبيضاء بطريق الزيدية دائرة مركز أوسيم.. علي الفور اشرف اللواءان احمد عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث وابراهيم عبدالمولي مساعد مدير الأمن للشمال علي فريق بحث لضبط مرتكبي هذه الجرائم وكشف غموضها. واثناء مرور الرائد أحمد ربيع معاون المباحث لتفقد الحالة الأمنية, وصل إلي مسامعه صوت صرخات واستغاثات تصدر من مكان مظلم بطريق الزيدية فاتجه إلي مصدر الصوت وليشاهد شخصا يدعي بلال45 سنة عامل بمزرعة دواجن غارقا في دمائه وشخصين ملثمين يستقلان دراجة نارية يحاولان الفرار. وعندما حاول رجال المباحث الامساك بهما قاما باطلاق الاعيرة النارية تجاههم فهرع إلي موقع الحادث بالمقدم مصطفي كمال رئيس مباحث مركز اوسيم والرائد عصام نبيل حيث تم عمل كردون امني حول الزراعات وتبادل رجال الشرطة اطلاق الاعيرة النارية مع المتهمين لمدة اربع ساعات حتي تمكنوا من تضييق الخناق عليهما وضبطهما.