أكد د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة أنه مع فكرة تكريم وتخليد شهداء25 يناير وشدد علي ضرورة تشكيل لجنة وطنية عليا تضع مشروعا لتخليد هؤلاء الشهداء, من خلال المثقفين والمحبين للفن والثقافة والأدب. جاء هذا خلال اجتماعه مع المثقفين والأدباء بجمعية محبي الفنون الجميلة, التي يرأسها د. أحمد نوار وأدار اللقاء الشاعر شعبان يوسف, بحضور محمد أبو المجد رئيس الادارة المركزية للشئون الثقافية بقصور الثقافة. كما أكد شاكر أن مصر لا يمكن أن تكون دولة عسكرية أو دينية لأن الأمم والشعوب التي سيطرت فيها الحكومات عسكريا أو دينيا قد باءت بالفشل, فمصر لابد أن تكون دولة مدنية ديمقراطية, يتكاتف ويتعاون الجميع في تكوينها من أجل مستقبل جميع المصريين وأعلن الوزير عن إقامة ندوة عن الأدب الساخر, وانشاء سلسلة جديدة لأدب الشباب في المجلس الأعلي للثقافة, وأكد علي تكامل الوزارة مع النشاط الأهلي والتعاون معها, كما اتفق علي ضرورة ايجاد مشروع عملاق لاحياء الحرف اليدوية. واشار شاكر أنه سينفذ علي الفور أي فكرة جيدة مادامت تستند الي دراسة موضوعية وفي حدود الامكانيات المتاحة, وأن تكليفه من الجنزوري لمعرفة مشاكل الموظفين في الوزارة ومحاولة حلها وتطوير الوزارة بصلاحيات مطلقة مادام الهدف وطنيا, وأضاف أننا نوجه المجلس الأعلي للثقافة بانشاء ادارة خاصة بالتوافق الثقافي خلال الدورة الحالية والتي تأجلت مناقشتها لتأخير انعقاد الدورة الخاصة بالمجلس الأعلي لأسباب خارجة عن الارادة ومرتبطة بالظروف الحالية أو بسبب تشكيل اللجان بالمجلس فنحن بصدد عقد مؤتمرات وندوات تؤكد ضرورة قبول الآخر أيا كانت انتماءاته. وعن أولويات العمل في المرحلة المقبلة قال شاكر إننا سنقوم بدراسة مواطن الخلل في القطاعات المختلفة ومحاولة تلافيها في حدود الوقت والامكانيات المتاحة لإزالة هذا الخلل, الذي اعتقد انه يكمن في تطبيق المركزية الثقافية, مشيرا إلي أن احلامه هي ضرب المركزية الثقافية, واشعاع ثقافة الاحترام والحوار. وطالب الدكتور أحمد نوار الحضور بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح شهداء الثورة المصرية, وقال إن مصر الآن تمر بمرحلة صعبه لتحقيق الديمقراطية, فما حدث خلال الشهور العشرة الماضية يحمل تناقضات وأحداثا عديدة خاصة بالشأن الثقافي والسياسي مما كان له الأثر الاقتصادي السلبي علي المجتمع, فهناك أفكار كثيرة توالت خلال الفترة الماضية خاصة فيما يتعلق بتولي4 وزراء للثقافة المسئولية مما يدل علي حالة الارتباك التي كنا نعيشها ونأمل في عبورها بالشكل الذي يعبر عن الحرية الحقيقية التي ننشدها. ووصف د. نوار حال الهيئة العامة لقصور الثقافة التي رأسها لمدة ثلاث سنوات بأنها كارثية, وقال إنه قام بتصوير حوالي15 ألف صورة ملونة للمهزلة التي تقع عليها قصور الثقافة في محافظات مصر بشكل عام ووصفها بأنها لا ترقي إلي المستوي الآدمي, وقد تم تطوير بعضها, كما تم وضع خطة استراتيجية للنهوض بها في كتيب سياسات واستراتيجيات قصور الثقافة حتي تم اعتماد أول لائحة ثقافية مالية للهيئة العامة لقصور الثقافة.