قوبل البيان الذي ألقاه المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة مساء أمس بحالة من الاستياء الشديد سادت أوساط المتظاهرين بميدان مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية الذين شددوا علي مطالبهم بتشكيل حكومة إنقاذ سريعة. كان أكثر من4 آلاف متظاهر قد توجهوا مساء أمس إلي المنطقة الشمالية العسكرية بمنطقة سيدي جابر مطالبين باسقاط المجلس العسكري وتسليم السلطة للمدنيين ثم توجه نحو800 متظاهر منهم إلي مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة محاولين اقتحامها من الجهة الخلفية ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة احتجاجا علي الأسلوب القمعي الذي تعامل به رجال الشرطة مع معتصمي التحرير والذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء ومئات المصابين, فيما ردت قوات الشرطة باطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين لاذوا بالشوارع الجانبية هربا من قنابل الغاز. وقد شارك في مظاهرات أمس العشرات من شباب الدعوة السلفية والإخوان المسلمين مرددين هتافات ترفض بيان المشير طنطاوي وتندد بسياسة المجلس العسكري في إدارة شئون البلاد وقمع المتظاهرين السلميين باستخدام القوة المفرطة. وناشد اللواء خالد غرابة مدير أمن إسكندرية المتظاهرين بضرورة اتباع الطرق السلمية للتعبير عن آرائهم بعيدا عن وسائل التخريب والمصادمات التي تعطل الاعمال ومصالح البلاد وتؤدي إلي الفوضي وعدم الاستقرار واستجاب بعض المتظاهرين وفضلوا عدم المواجهة ولكن قام عدد من الصبية بالقاء الشماريخ والحجارة علي مبني المديرية مما أدي إلي إصابة27 شخصا من بينهم مجندون وتم نقل الجميع للمستشفي الجامعي للعلاج.