أكد علماء الدين رفضهم التام لتوسعة جبل عرفات, مؤكدين أنه لا تجوز توسعته بالاضافة إلي أنه لا يحتاج إلي توسعة لأن الوقوف عليه ولو دقائق يكفي لأداء ركن الحج الأعظم. وقالت الدكتورة سعاد صالح عميدة كلية الدراسات الإسلامية للبنات السابقة إن الحج عرفة, وإنه الركن الأصلي للحج, ويكفي الحاج الوقوف فيه ولو دقائق سواء أكان جالسا أو واقفا أو راكبا لذا جبل عرفات لا يحتاج إلي توسعة. وذكر الدكتور محمود مهني عضو مجمع البحوث الإسلامية أن عدم جواز توسعة عرفات أجمع عليه جمهور العلماء, مؤكدا رفضه التام لتوسعة عرفات, وقال الشيخ محمود عاشور, وكيل الأزهر الشريف الأسبق: إن' عرفة' مكان محدد لا تجوز توسعته مؤكدا أن له حدودا معينة لا يجوز لحاج أن يخرج عنها يمينا أو شمالا. وأضاف أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال:' الحج عرفة' وعن توسعته لاستيعاب ملايين الحجيج الذين يتوافدون سنويا علي الاراضي المقدسة قال: إن عرفة قيل عنه: إنه مثل بطن حامل قد تستوعب مولودا واحدا, وقد تستوعب ستة في آن واحد, بمعني أن المكان قادر علي استيعاب المزيد من الحجيج بفضل الله تعالي. وكانت دار الإفتاء قد أكدت أمس أنه لا يجوز توسيع الرقعة المخصصة لوقوف الحجيج علي عرفة خارج حدودها التي اجمع عليها المسلمون, وأن من وقف خارج حدودها, فإن حجه باطل, ووجب عليه القضاء, وذلك لإجماع جمهور علماء المسلمين علي صحة الوقوف بأي جزء من عرفة. جاء ذلك في معرض رد أمانة الفتوي عن مدي مشروعية وجواز زيادة مساحة الرقعة المخصصة لوقوف الحجيج علي عرفة بما يعرف بامتداد عرفة لاستيعاب العدد المتزايد من الحجاج. كما افتت أمانة الفتوي في بيان أمس أنه يجوز للجهات المسئولة عن تنظيم الحج أن يجعلوا النفرة والإفاضة من عرفات علي مرتين أو أكثر بما يتلاءم مع أعداد الحجيج الغفيرة المتزايدة ويمنع تكدسهم, وأشارت إلي أنه يجوز للحاج أن يتوجه إلي عرفات يوم الثامن من ذي الحجة بدلا من التوجه إلي مني, لكنه بذلك يكون قد ترك مستحبا وهو المبيت بمني. ولفتت إلي أنه يجوز شرعا ترك المبيت بمني لأهل الأعذار من الضعفاء والمرضي والنساء من الحجاج ولاشك أن أشد الناس تضررا بذلك النساء والأطفال والمرضي والضعفاء, فالأنسب أن يأخذ هؤلاء حكم من رخص لهم.