ذكرت مصادر من داخل الاجتماع الطاريء الذي عقدته الحكومة اليونانية أمس أن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو توجه لمقابلة الرئيس كارلوس بابولياس ليعرض- فيما يبدو- تقديم استقالته وتشكيل حكومة ائتلافية برئاسة لوكاس باباديموس الذي تولي في السابق منصب محافظ البنك الوطني اليوناني. وأعلن وزير الماليةإيفانجيلوس فينيزيلوس رفضه للاقتراح الخاص بإجراء استفتاء حول خطة الإنقاذ الاوروبية, مما ينذر بوجود انشقاق داخل الحكومة اليونانية التي من المقرر أن تواجه تصويتا بحجب الثقة في البرلمان اليوم. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس عن بيان صادر عن مكتب فينيزيلوس قوله إن الاولوية في الوقت الراهن ليس للاستفتاء, حيث ان انضمام اليونان لمنطقة اليورو يعد امرا تاريخيا لا يمكن اتخاذ قرار فيه عبر استفتاء شعبي. ويتفق وزير التنمية اليوناني ميخاليس خريساخويدس مع فينيزيلوس في الرأي, حيث أكد انه يتعين علي اليونان التركيز علي تنفيذ خطة الانقاذ التي تم الاتفاق عليها في بروكسل الاسبوع الماضي بدلا من اجراء استفتاء. كما تحفظ رئيس وزراء النمسا المستشار' فيرنر فايمن' علي قرار باباندريو الخاص بطرح حزمة المساعدات الأوروبية أمام اقتراع شعبي معتبرا أن إعلان رئيس وزراء اليونان عن هذا القرار تسبب في حدوث حالة جديدة من' عدم الأمان', وقال فايمن في تصريح له بهذا الصدد: إنه يترقب في نفس الوقت قرار البرلمان اليوناني حول الاقتراع الشعبي مشيرا إلي أن اتخاذ القرار بإجراء استفتاء شعبي هو أمر يخص البرلمان اليوناني. في المقابل أكد نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية' ميخائيل شبندل إجر' أن قرارات القمة الأوروبية الأخيرة تعد بمثابة عرض لتقديم المساعدة الجماعية إلي اليونان.. مشددا علي أن النمسا ستحترم إرادة الشعب اليوناني في حال اتخاذ قرار بالاستفتاء الشعبي علي حزمة المساعدات الأوروبية. كماأعلنت إتحادات العاملين في المؤسسات الحكومية البريطانية أمس الخميس أنها ستمضي قدما في خططها للاضراب عن العمل يوم30 نوفمبر الحالي وذلك بعد فشل المحادثات مع الحكومة. وكانت الحكومة قد قدمت أمس الأول عرضا جديدا بزيادة المعاشات8 في المائة علي خططها السابقة ولكن هذه الزيادة سيتم تطبيقها علي العاملين الذين سيخرجون علي المعاش بعد العشر سنوات القادمة بينما طالبت الإتحادات الحكومة بالزيادة لتشمل من سيخرجون منهم علي المعاش خلال هذه الفترة.