التجمعات السكنية في جنوبالإسماعيلية مازالت تفتقر للخدمات الأساسية, حيث يشكو قاطنوها التجاهل الشديد من جانب المسئولين الذين قالوا إنهم يتقاعسون عن إيجاد الحلول العاجلة للمشكلات التي يعانونها. ويعتمدون فقط علي التقارير المكتبية دون النزول إلي تلك التجمعات, حسن المنشاوي موظف بهيئة قناة السويس ومن سكان منطقة أبوشحاتة قال إننا نعيش حياة بائسة فالطرق غير ممهدة ومليئة بالمطبات والحفر ومن الصعب الدخول في بعض الشوارع بالسيارات وهناك مساكن لم يصل إليها الصرف الصحي ويقوم أصحابها بحفر بيارات وعندما تمتلئ تخرج ما بداخلها, أما مياه الشرب فتأتي ضعيفة وتنقطع في بعض الأوقات وبالتحديد في النهار والمواصلات منعدمة ودائما ما نلجأ لاستخدام سيارات التاكسي التي يستغلنا سائقوها وتخضع الأجرة فيها لمزاجهم. ويضيف عمرو أحمد مدرس من سكان منطقة السحارة أن التيار الكهربائي دائم الانقطاع بسبب سوء حالة المولدات الكهربائية والأسلاك الهوائية التي تحتاج لإحلال وتجديد سريع مما يؤدي إلي إتلاف الأجهزة المنزلية مطالبا بتكثيف الوجود الأمني للتصدي للبلطجة ومروجي المواد المخدرة. ويشير أحمد عبدالقادر تاجر من منطقة البركة حي الزهراء إلي أن التطوير الذي تحدث عنه المسئولون في النظام السابق للمنطقة لم ير النور بعد فالصرف الصحي منعدم ونضطر لانشاء البيارات التي تصب في المصرف الزراعي وللأسف هناك من يستخدم المياه الناتجة عنه في ري الحدائق والأراضي الزراعية المجاورة لنا. أما بخصوص انتشار القمامة فقد إعتدنا أن نري الأكوام منها في الطرقات, إلي جانب مخلفات السلخانة التي تلقي في نهر الطريق وانتشار الكلاب الضالة والفئران والحشرات الضارة كلها بسبب غياب النظافة. وندعو محافظ الإسماعيلية الحالي إلي زيارة مفاجئة يشاهد من خلالها سوء الخدمات من حولنا. ويوضح محمد سيد حسين من منطقة الحلوس أن مشروع التطوير الذي أقيم من قبل شمل جزءا منه ومازال الأخر يعيش في عشوائية من ناحية الرصف وعدم وجود صرف صحي وانقطاع دائم للكهرباء وعدم وجود مخبز بلدي بعد أن تم غلق الفرن الوحيد لتلاعب صاحبه في حصة الدقيق: قائلا: نضطر لشراء الخبز من كشك تم انشاؤه لا يفي باحتياجاتنا, أما المواصلات فتمثل لنا معاناة حقيقية وتعريفة الركوب تضاعفت, وفي المساء يرفض سائقو التاكسي التحميل بالنفر ويطلبون المخصوص ولابد أن نسدد لهم5 جنيهات دفعة واحدة أو أزيد من ذلك. وأضاف: المشكلة التي تواجه أبناء الحلوس أن عددا ليس بالقليل منهم يعمل في مهنة الصيد ولا يمتلكون رخصا ودائما ما يلقي القبض عليهم عند النزول في بحيرة التمساح والمجري الملاحي للقناة من ناحية رجال حرس الحدود وهذه المعاناة نتمني أن نجد لها حلا لأنها تسبب تشردا لأسر الصيادين الذين يجلسون في بيوتهم خشية دخولهم السجون الحربية. ويؤكد أسامة عبدالمولي طالب جامعي من الضبعية أنه يذهب للمدينة العاصمة الإسماعيلية يوميا ويعاني كثيرا بسبب أزمة المواصلات ويضطر للاستيقاظ بعد صلاة الفجر ليبدأ رحلة المعاناة حتي يلحق المحاضرات في مواعيدها وهذه المشكلة يتعرض لها الكثيرون من زملائه, وجيرانه.