اعربت صحيفة( نيويورك تايمز) الأمريكية أمس عن قلقها حيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو..و قالت: انه قدم تنازلات لإبرام اتفاقية مع حركة حماس بشأن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. ولكنه في نفس الوقت لم يظهر استعداده لتقديم تنازلات ضرورية لاستئناف مفاوضات السلام. وأوضحت الصحيفة أنها تشاطر الشعب الإسرائيلي فرحته بشأن الإفراج جلعاد التي أسرته حماس منذ5 أعوام.. غير انها أعربت عن قلقها البالغ من أن تقوض الصفقة استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والجانب الفلسطيني والتي من شأنها أن تكون ضامنا حقيقيا لدوام حالة الأمن بين الطرفين. وأضافت أن كلا من نيتنياهو وحماس يتطلعان إلي نصر سياسي عقب تزايد شعبية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد أن قدم طلبا الشهر الماضي للأمم المتحدة لمنح دولته العضوية الكاملة. وتابعت أن نيتنياهو أقحم نفسه في بؤرة أيديولوجية بابرام هذه الصفقة فيما سعي منذ خمسة شهور إلي قطع العوائد الضريبية التي تخص السلطة الفلسطينية, كما حث الولاياتالمتحدة علي وقف المساعدات التي تقدمها للسلطة لسعي عباس لإبرام اتفاق وحدة مع حماس التي تسيطر علي قطاع غزة. وذكرت الصحيفة أن هناك سؤالا يطرح نفسه وهو إذا كان نيتنياهو يستطيع التفاوض مع حركة حماس التي تطلق الصواريخ علي إسرائيل وترفض الاعتراف بوجود إسرائيل فلماذا لا يتفاوض بجدية مع السلطة الفلسطينية التي تعتمد عليها إسرائيل في الحفاظ علي الأمن والسلام في الضفة الغربية. وأشارت الي أن أنصار نياتنياهو زعموا أن حزبه أصبح الآن في موقف ضعيف أو هش لا يمكنه معه تقديم تنازلات ضرورية لإحياء مفاوضات السلام رغم انه استطاع إبرام اتفاقية مع حماس حول إطلاق سراح ألف فلسطيني منهم من قام بقتل إسرائيليين. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه يتعين علي واشنطن وحلفائها استئناف المساعي لإحياء المفاوضات بين الجانبين حيث إن عباس قد يري اتفاقية تبادل الأسري تحديا لسلطته ومصداقيته.. غير أنه السبيل الوحيد لتعزيز موقفه وإقامة دولة فسطينية سيأتي من خلال المفاوضات.