أكد مسئول بوزارة الدفاع الليبية الإعلان عن تحرير كامل مدينة سرت الليبية خلال ال24 ساعة المقبلة, وذلك في ظل تحرير معظم المدينة, والحصار المشدد علي بعض الجيوب المتبقيه لعناصر فلول القذافي. وصرح وكيل وزارة الدفاع الليبية' محمد التيناز' أمس بأن الثوار يحاصرون فلول الكتائب في حي' الدولار' الذي يتواجد به المرتزقه, ويتريثون في هجومهم علي بعض المناطق بسبب تواجد المدنيين بها, متوقعا أن تكون أعداد فلول القذافي والمرتزقه في ذلك الجيب لاتزيد علي100 شخص علي أكثر تقدير..وأن الثوار يرغبون في إنهاء معركة سرت لإعلان تحرير ليبيا والبدء في المرحلة الانتقالية في إعادة الاستقرار..وتعد سرت وبني وليد آخر معاقل الثوار. وأضاف وكيل وزارة الدفاع الليبية إن الثوار يحكمون حصارهم علي بني وليد من جميع المحاور, وإنهم علي أهبة الإستعدد لتحرير بني وليد خلال الأيام المقبلة..موضحا أن هناك عمليات كر وفر من جانب الثوار للدخول إلي مدينة بني وليد لاستكشاف مواقع القناصة التي تعتلي أسطح المنازل في بني وليد المرتفعه.. جاء ذلك في الوقت الذي أكد مصطفي المانع أمين سر المجلس الانتقالي الليبي أن قوات المجلس تواجه صعوبة بالغة في التقدم داخل مدينة سرت مسقط رأس العقيد الهارب معمر القذافي في ظل مقاومة شرسة من الكتائب التي تتحصن في إثنين من الأحياء شرق المدينة. وقال المانع- في تصريح خاص لراديو' سوا' الأمريكي أمس- إن التقارير التي تأتي إلينا من سرت توضح أن تحرير المدينة سيكون في أقرب وقت. وأشار المانع إلي أن السبب في عدم تحرير مدينة سرت حتي الآن هو وجود القذافي بها وعدد من قياداته فضلا عن وجود أعداد كبيرة من المرتزقة, موضحا أن قوات المجلس الانتقالي الليبي عملت علي عدم إطلاق نار كثيفة علي المدينة لوجود عدد كبير من المدنيين من أهالي سرت الابرياء داخل المدينة. كما أشار المانع إلي أن أعدادا كبيرة من السكان خرجت من المدينة, معتبرا أن هذا الأمر نقطة تحول كبيرة ستفتح المجال أمام الثوار لتحرير المدينة في أسرع وقت. وأرسلت قوات الحكومة الليبية المزيد من الدبابات إلي مدينة سرت أمس في محاولة لكسر شوكة مقاومة قوات الزعيم المخلوع معمر القذافي في مسقط رأسه. ميدانيا, قال شاهد من رويتر وسكان إن معركة بالأسلحة اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس أمس بين مجموعة يترواح عدد أفرادها بين20 و50 مقاتلا مؤيدا للزعيم المخلوع وقوات المجلس الوطني الانتقالي. وهرعت قوات من المجلس الانتقالي علي متن شاحنات صغيرة مكشوفة باتجاه الموقع في حي ابو سليم الذي يعد مركزا لمؤيدي القذافي. وقال الشاهد إن الجانبين تبادلا إطلاق النار من الأسلحة الآلية والرشاشات الثقيلة. وقال سكان بالمنطقة إن مجموعة المسلحين ظهرت في أبو سليم في وقت سابق وأخذوا يرددون شعارات مؤيدة للقذافي. كما قتل ثمانية من عناصر قوات المجلس الانتقالي خلال اشتباكات بالمدافع الثقيلة مع كتائب القذافي في مدينة بني وليد. من ناحية أخري, أعلن مسئول أمريكي رفيع أمس إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي يرون ضرورة التحرك بشكل عاجل لمنع وقوع الصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق من علي الكتف في ليبيا في أيدي جماعات متشددة. وقال اندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية العسكرية في مؤتمر صحفي بعد اجتماعات مع مسئولين من الاتحاد وحلف الأطلسي في بروكسل' نشعر بقلق بالغ بشأن هذا التهديد.' واضاف أنه ليست لديه تقديرات بشأن كم من تلك الصواريخ الليبية التي كانت تقدر بنحو20 ألفا قد اختفي منذ سقوط معمر القذافي. لكنه قال' إذا وقعت في الأيدي الخطأ يمكن أن تشكل تلك الأنظمة تهديدا محتملا للطيران المدني.