الجاسوس يدافع عن نفسة امام المحكمة قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ الدائرة التاسعة برئاسة المستشار مكرم عواد تأجيل نظر قضية التخابر المتهم فيها بشار ابراهيم أبوزيد أردني الجنسية محبوس وأوفير هراري إسرائيلي الجنسية هارب لجلسة9 أكتوبر المقبل, وذلك للسماح لدفاع المتهم بالاطلاع علي الاحراز, وتخصيص الجلسة المقبلة لمشاهدة الأقراص المدمجة التي من ضمن الأحراز.وكانت التحقيقات قد كشفت عن اهمال احدي شركات المحمول في إنشاء برج تقوية للاتصالات عند الحدود المصرية الإسرائيلية, بمنطقة العوجة دون الحصول علي التصاريح الأمنية اللازمة, وهو ما أدي الي وصول الخدمة الي داخل إسرائيل بما مكنها من تمرير المكالمات بغرض التنصت عليها. في بداية الجلسة, قال المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا إن المتهم الأردني بشار إبراهيم أبوزيد قام بأنشطة تخابر لصالح دولة أجنبية إسرائيل بغية الإضرار بالمصالح القومية لمصر, وأنه استغل عمله كمهندس اتصالات ومتخصص في الأقمار الصناعية والشبكات, وتعرف علي المتهم الثاني أوفير هراري الذي يعمل ضابطا بجهاز الاستخبارات الإسرائيلية, موساد وانهما تقابلا خارج البلاد, واتفقا فيما بينهما علي تمرير المكالمات الدولية المصرية الواردة للبلاد عبر الانترنت داخل إسرائيل, وذلك بغرض السماح لأجهزة الأمن الإسرائيلية بالتنصت علي تلك المكالمات والاستفادة بما تتضمنه من معلومات, لذا تطالب النيابة العامة بتوقيع أقصي العقوبة وهي المؤبد علي المتهمين. وجاء في قرار الإحالة الذي تلته النيابة قيام الضابط الإسرائيلي الهارب بتكليف المتهم الأردني بشار أبوزيد بالبحث عن عناصر من المصريين المتعاملين في مجال تمرير المكالمات وعرض خدماته عليهم من بيع أجهزة ومعدات إسرائيلية الصنع تستخدم في هذا الغرض لصالح أجهزة الأمن الإسرائيلية, كما وجهه بالحصول علي بيانات بعض العاملين في مجال الاتصالات في مصر, خاصة العاملين في شركات المحمول المصرية, والتي تسمح طبيعة عملهم بالسفر للخارج, وكذا السعي لإقامة علاقات بالمذكورين بغرض فرز الصالح منهم للتجنيد, والحصول منهم علي معلومات فنية متخصصة تتعلق بطبيعة عمل الشبكات والمحطات الخاصة بشركات المحمول المصرية.وأشار ممثل النيابة الي ان المتهم الإسرائيلي طلب من المتهم الأردني توفير أعداد كبيرة من شرائح التليفونات لشركة الاتصالات موبينيل لخدمات المحمول المصرية بغرض استخدامها في عملية تمرير المكالمات الدولية المصرية عبر مواقع الكترونية موجودة في إسرائيل, وكذا تجهيز البعض منها ببرامج فنية متخصصة, تسمح بالتنصت علي جميع المكالمات التي تجري عليها, وذلك من خلال شبكة الانترنت.