تضاربت التصريحات الصادرة اليوم عن قيادات في حركتي فتح وحماس حول لقاء مرتقب بينهما في القاهرة, ففي الوقت الذي أعلنت فيه فتح عن تشاور مستمر بين قيادات عليا في الحركتين لعقد لقاء قريب مع حماس نفت الأخيرة ذلك تماما ما زاد الأمر التباسا. فقد اعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم انه لم يتم الاتفاق علي تحديد أي موعد للقاء قادم مع حركة فتح, وحملت حماس التي تسيطر علي قطاع غزة حركة فتح مسئولية تعطيل تنفيذ بنود اتفاق المصالحة. وأكدت انه لم يتم تحديد موعد للقاء مع فتح لإنجاز ملفات المصالحة العالقة مشيرة إلي حرصها علي إنهاء الانقسام علي أرض الواقع ورغبتها في تنفيذ بنود الاتفاق بالكامل معتبرة أن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول المصالحة مجرد حديث إعلامي ولم يترجم حتي اللحظة. واتهم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور سامي أبو زهري أمس حركة فتح بتعمد تأخير تنفيذ اتفاق المصالحة, بهدف' انتظار رهان سبتمبر ومقترح الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية. وأكد أبو زهري تمسك' حماس' باتفاق المصالحة وقال نحن في حركة' حماس' نؤكد تمسكنا بالمصالحة والجاهزية لتنفيذ بنودها, وقال إن سبب التعطيل المباشر مرتبط برفض حركة' فتح' الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة بما في ذلك إجراءات تعزيز الثقة التي تم الاتفاق عليها خلال اللقاء الاخير بالقاهرة, وأكثر من ذلك استمرار فتح في الاعتقالات لانصار حماس في الضفة إلي جانب الاستمرار في رفضها الإفراج عن المعتقلين السياسيين من حماس. وايد ذلك القيادي البارز في حركة حماس اسماعيل الاشقر قائلا' علي أي شيء نلتقي' فليس هناك جديد نطرحه في جلسة حوار ويجب علي فتح تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاء القاهرة. *** بريطانيا ضد حقوق الإنسان لندن أ.ش.أ: ذكرت صحيفة' صانداي تليجراف' أمس أن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي تسعي إلي الغاء قانون حقوق الإنسان التابع للاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان. وأشارت ماي في تصريحات للصحيفة الي أنها وبشكل شخصي لا تريد هذا القانون لأنه سيتسبب في مشكلات كثيرة بالنسبة لوزارتها خاصة في التعامل مع الإرهاب. وأضافت أن القانون يسمح للمجرمين الأجانب والمتهمين بالإرهاب بتفادي قرارات الترحيل من بريطانيا. وقالت ماي قبيل ساعات من افتتاح المؤتمر السنوي لحزب المحافظين اليوم في مدينة مانشستر:'أنا شخصيا اود ان أري قانون حقوق الإنسان يصل الي نهايته لأنه سيسبب لنا العديد من المشاكل وأري أنه في وزارة الداخلية وعلي وجه الخصوص فإن نوعية المشاكل التي نتعامل معها يمكن أن تزيد بسبب عدم القدرة علي ترحيل الأشخاص الذين قد يكون لهم سجل إرهابي.' وقالت:'لقد لاحظنا ذلك مع عدد من المجرمين الأجانب الموجودين حاليا في المملكة المتحدة.'