أحدث اختيار اللجنة التي شكلها المركز القومي للسينما لفيلم الشوق للمخرج خالد الحجر ليمثل مصر في مسابقة الاوسكار لاحسن فيلم اجنبي جدلا واسعا في الوسط السينمائي. خاصة أن الفيلم من المقرر أن يشارك في المسابقة التي ستعقد في فبراير المقبل رغم انه من انتاج أوائل عام2010 وهو مايهدد باستبعاده من المسابقة التي ستقام عام2012 وعدم وصوله للتصفيات النهائية. كانت لجنة الاختيار قد شكلت وفقا لقرار من د. عماد ابو غازي وزير الثقافة بعد عامين تولت خلالهما لجنة تابعة لمهرجان القاهرة السينمائي اختيار الفيلم الممثل لمصر في المسابقة ولم ينجح أي من الافلام المرشحة في الوصول للتصفيات النهائية. ومع الغاء وزير الثقافة للمهرجان هذا العام اسندت المهمة الي لجنة خاصة ضمت المخرجين: مجدي احمد علي, وداود عبد السيد, وهالة خليل, والنقاد يوسف شريف رزق الله, وياسر محب ورامي عبد الرازق والفنان خالد الصاوي. تم اختيار الفيلم من بين اربعة افلام متنافسة هي ميكروفون للمخرج أحمد عبد الله الذي حظي بإشادة نقدية وحاز عدة جوائز في مهرجانات عالمية مختلفة وحاوي للمخرج ابراهيم البطوط الذي حقق نجاحات ملحوظة عند عرضه خارج مصر واخيرا المسافر لأحمد ماهر الي جانب فيلم الشوق الذي حظي بالترشيح وانحصر الجدل الدائر في عدم اتباع أية لوائح منظمة في اختيار الفيلم وخضوع الامر لتفضيلات لجنة التحكيم. قال داود عبد السيد انه لايعرف تفاصيل عن قضية اللائحة الا ان د. خالد عبد الجليل مدير المركز القومي للسينما ارسل للأكاديمية الامريكية للعلوم والفنون التي تتولي تنظيم ومنح جوائز الاوسكار بقرار تنظيم لجنة بديلة عقب الغاء مهرجان القاهرة السينمائي الذي كان يناط به اختيار الفيلم الممثل لمصر, واستجابت ادارة الاكاديمية الامريكية أما عن التصويت علي الافلام فانه بعد مداولات وقع اختيار اللجنة بأغلبية اعضائها علي فيلم الشوق وهو من أفضل الافلام التي عرضت علي اللجنة وهذا لايعني أن هناك ضمانات لأن ينجح الفيلم في الوصول للتصفيات نحن فقط اخترنا أفضل الموجود لانه لابد من ارسال فيلم ما. وقال الناقد عصام زكريا: ان اللجنة باطلة من وجهة نظره فلائحة مسابقة الاوسكار تقول ان الجهة التي ترسل المهرجان يجب أن تكون جهة غير حكومية, وهذه اللجنة والتي سبقتها تم تشكيلهما بقرار من وزير الثقافة ومابني علي باطل تكتسب ترشيحاته صفة البطلان كذلك. وأضاف زكريا أن اللجنة السابقة التي شكلها المهرجان تم التحايل بها علي المهرجانات العالمية وعلي أكاديمية الفنون بوضعها داخل مهرجان القاهرة السينمائي لكنها في النهاية تابعة لوزارة الثقافة. وعن مخاطبة د. خالد عبد الجليل لاكاديمية الاوسكار بشأن هذه اللجنة قال عصام زكريا ماحدث لايمكن تفسيره الا بمحاولات البحث عن دور ويجب أن تترك المسألة للمجتمع المدني ليمارس دوره وتوجد جمعيات بالفعل مثل جمعية الفيلم وجمعية النقاد وغيرهما, وهي جهات يحترمها السينمائيون ومعروفة بالنزاهة والحياد. أما النقاد د. رفيق الصبان فقال: أنا كنت عضوا في اللجنة القديمة التي شكلها وزير الثقافة فاروق حسني وهذا العام شكلت لجنة جديدة لترشيح الافلام وأضاف ولو كنت عضوا بهذه اللجنة لاخترت فيلم الشوق لتمتعه بالمواصفات العالمية فالافلام الشعبية تثير اعجاب الغرب. وقال الناقد ضياء حسني ان المشكلة ليست في اختيار الافلام وانما هي في تشكيل اللجان التي لاتصلح الا للاستهلاك المحلي فحتي نرشح فيلما لمهرجان كبير يجب أن نبذل مجهودا وأن يتم اختيار الفيلم بعناية ففي بعض الدول تقوم شركات الانتاج فيها بترشيح الافلام وهناك دول أخري تستعين بلجان لكنها فعالة وليست ضحكا علي الذقون. أما المخرج د. مجدي احمد علي عضو اللجنة فرد: من يتحدث عن لائحة فليظهرها لنا ووقتها سنعتذر له فوزازة الثقافة هي التي من تشكل هذه اللجان والمركز القومي للسينما بعث لادارة اكاديمية الاوسكار معتذرا عن تأخرنا في ترشيح الفيلم بسبب الاحداث التي تمر بها مصر وادارة المسابقة تفهمت الموقف. وعن كيفية التصويت داخل اللجنة أكد صاحب عصافير النيل ان التصويت لصالح الشوق كان بالاغلبية رافضا الافصاح عن الاسماء التي عارضت ترشيح الفيلم.