طابور طويل من المثقفين بليت أعمارهم علي عتبات السلطان, والنتيجة أن الكلمة كانت تخرج من أفواههم مهزومة, عهود طويلة ومصر بيت من قش, لأن الكلمة لم تكن هناك دعامة تسند السقف. ورغم ثورتي1952 و2011 مازالت الكلمات تهيم في المكان الخطأ, ذلك لأن المثقفين أنفسهم ليسوا في المكان الذي يجب أن يكونوا فيه, فتش عن المثقف وأنت تعرف السلطان.في30 سبتمبر الماضي كان مثقفو مصر يلتفون حول الرئيس السابق, صورتهم معه ومقالاتهم عنه بعد اللقاء تفيض امتنانا ومحبة لشخص وحكمة وصحة الرئيس, ثم بعد أن خلع الرجل بدقائق فاضت مقالاتهم وأحاديثهم بفساد وعناد وعجز الرئيس! مع أن آثار أقدامهم كانت لاتزال هناك علي رخام القصر, وآثار أقلامهم طرية في الصحف!هؤلاء كانوا ومازالوا يقولون لنا كيف ندبر أمرنا, وإلي جوارهم يقف الآن آخرون, كلهم يزعقون في الشاشات ليل نهار ليحددوا لنا أي طريق نختار, مع أن كلا منهم يتجنب السير في طريق الآخر, أو الالتقاء به, لاعتقاده بأنه يحتكر الحقيقة.من الصعب أن تزنق المثقفين لأنهم قادرون علي التبرير, لكن من السهل في زمن الثورات أن تعرف من منهم الخائن. وهنا حوار مع السيد يسين حول المثقفين بجوار السلطان, متماهين فيه أو معارضين له, وقد قبل الرجل بشجاعة المفكر, الترجل من الإطار التذكاري, تاركا صحبة الرئيس, ليحدق معي في الصورة * أنت.. أين تضع نفسك بين المثقفين, يري البعض أنك كنت تستر عورة النظام بالسكوت عن الرأس وتوجيه النقد للأذناب؟ ** ليست مهمة المثقف النقدية مهاجمة رأس النظام بالضرورة, مهمته النقد الموضوعي لسياسات النظام. * مقاطعا: حتي لو كان الرأس فاسدا؟ ** لا علاقة لي بذلك ليست هذه قضيتي, النقد الاجتماعي في كل بلد لا ينصب علي رأس النظام, بل علي سياسات النظام, ولحسن الحظ هناك شيء اسمه الأرشيف, أرجع لمقالاتي, نشرت كتابا بعد الثورة بعنوان( ما قبل الثورة.. مصر بين الأزمة والنهضة) هذا الكتاب في الأصل مقالات نشرتها في جريدة الأهرام المسائي من2009 إلي2011, هناك نقد عنيف لسياسات النظام, ستجد ضمن ما تجد فيه مقال( الفساد علي نفقة الدولة) وآخر عن الانحراف التشريعي, ومقالا عن محاولة وقف التحول الديمقراطي, كل هذا منشور, أنا قضيتي كمثقف هي نققد سياسات النظام, هذا ما يحدث في العالم كله, من أول جان بول سارتر لغاية آخر مثقف نقدي. * لو أردنا تقييم مبارك بما له وما عليه.. ماذا تقول؟ ** مبارك بدأ بداية جيدة, أول قرار اتخذه الافراج عن المعتقلين, ورث عن السادات علاقات عدائية بالعرب, وأصلح هذه العلاقات, في البداية كان يستمع لمناقشاتنا في معرض الكتاب, ويتقبل النقد, لكنه بعد فترة تجمد. * متي بدأ هذا الجمود؟ ** يمكن الاشارة إلي أول10 سنين. * أي بانتهاء الفترة الثانية تقريبا؟ ** هنا بدأ الانحدار, لم يعد يطيق سماع النقد علي نفسه, أصبحت رؤيته للواقع رؤية مزيفة بحكم تزييف الشهادات التي تنقل له. * في خطابات مبارك أثناء الثورة هل وضح لك هذا الانفصال عن الواقع؟ ** هذا الانفصال كان واضحا من قبل الثورة ب5 أو6 سنين, هناك مسخرة حدثت ولم ينتبه لها أحد, كانت هناك مظاهرة خلعت فيها الناس هدومها, وهناك مظاهرة أخري نام فيها الناس في عرض الطريق, فنقلتهم قوات الأمن من الشارع إلي الرصيف, فذهبوا تحت شباك أحمد نظيف, أحد المخربين في السياسة المصرية, ظل الناس يخبطون الحلل, لكنه لم يخرج لأنه موجود في القرية الذكية, الشاهد أن النظام تدهور في السنوات الأخيرة, كان يسمع نفسه سيطروا علي الثروة والسلطة ونهبوا البلاد بخطة منهجية. * تستطيع تحديد اسماء؟ ** لا تعنيني الاسماء. أنا عالم اجتماع تعنيه الظواهر, لكن هناك أحمد نظيف وأحمد عز والوزراء من رجال الأعمال. * لهذا رفضت التعقيب علي خطاب مبارك الثاني في التليفزيون المصري, خرجت من ا لاستوديو معلقا.. بأنه رجل مخرف؟ ** فعلا رفضت التعقيب, كنت أتوقع أن يتنحي لأن المسألة كانت واضحة, فهذه الثورة هي ذروة الاحتجاج السابق عليها, لم تأت من الفراغ, وكان كل شيء في حكم المنتهي, لكنه فقد الصلة بالواقع. * ولم قبلت من حيث المبدأ التعقيب علي الخطاب؟ ** أنا مثقف نقدي, ذهبت لأعقب علي طريقتي وليس مجاملة لأحد. * وربما انسحبت لتلحق بآخر عربة في قطار الثورة؟ نتيجةثقتك بأن الكفة قد مالت إلي الجهة الأخري؟ **( بهدوء واختصار) ياعزيزي قلت لك إن أرشيفي موجود, ثورة ايه وأطر إيه. * ألم تطلب من المتظاهرين الاستجابة لخطاب الرئيس والتفكير فيه؟ ** إطلاقا. * هذا كلام مكتوب ومسجل في الأرشيف؟ ** ارجع له. * أفاض كل من قابلوا الرئيس بعد اللقاء معه في وصف مناقبه, وما إن أدار ظهره للكرسي, حتي صببتم علي رأسه اللعنات حارة وحارقة؟ **( مقاطعا) أنا لم أعط أي تصريح. * كتبت في الأهرام؟ ** كتبت لكني لم أعط أي تصريح. * ماذا كتبت؟ ** لا أذكر. * كتبت إنكم اطمأننتم علي صحة الرئيس؟ ** أنا لم أقل هذا الكلام, أنت تختلق أشياء لم أكتبها, هات النص وناقشني فيه. * ووصفت ما حدث بأنه لقاء ثقافي فريد, وفيما أمد يدي للشنطة أخرج منها صورة من مقاله عاجلني يسين, قافزا علي الحرج, سيب ده دلوقتي وبص لي, لكني أكملت, ولماذا دفنتموه حيا ولم تتقبلوا فيه العزاء؟ **( بصوت عال) وجهت نقدا اجتماعيا مباشرا للرئيس, واجهته بالفساد في البلاد, قلت له وبعنف شديد مصر تفتقر للرؤية الاستراتيجية ياسيادة الرئيس, قمت بدوري كاملا كمثقف نقدي, لا طبلت ولا زمرت هذا دوري, كلمة حق عند سلطان جائر, هذا هو العنوان * في عصر مبارك, ألم يحاول النظام استقطابك للجنة السياسات أو الحزب الوطني..إلخ ** لم يحدث * لكنك شاركت في جلسة أمانة السياسات برئاسة جمال مبارك؟ ** لا * حضرت اجتماعا مع جابر عصفور وعماد أبوغازي وآخرين؟ ** كانت هناك ورقة ثقافية ويبدو أن كاتبها إسماعيل سراج فطلبوا مجموعة من المثقفين المستقلين لمناقشة الورقة فذهبت أنا وجابر عصفور وفوزي فهمي وعماد أبوغازي وعبد المنعم سعيد وعلي الدين هلال ومحمد كمال, دول من عندهم.. * لكن هؤلاء ليسوا مستقلين.. كلهم تبع النظام؟ **( باستنكار) يعني إيه تبع النظام؟ * لم يؤثر عن واحد منهم أنه قال.. لا؟ ما من أحد فيهم اشتهر بمعارضته للنظام؟ ** أنا لم أكن مع النظام, ثم ماذا تعني اشتهر دي! أرجع للأرشيف يا أخي, هل الحكاية حكاية شهرة, راجع ماذا كتبنا. * يا أستاذ سيد أغلب هؤلاء كانوا موظفين؟ ** لاعلاقة لي بذلك, ثم كلمة موظف هذه قد تكون ظالمة لبعضهم, هل كان جابر عصفور موظفا. * كان أمين عام المجلس الأعلي للثقافة؟ ** وهل هذا يعني أنه كان موظفا.. اسمه جابر عصفور أستاذ النقد, هل فوزي فهمي موظف! لا يجوز هذا. * المهم.. هل شعرت بأن جمال مبارك كانت لديه رؤية ثقافية؟ ** لم تكن لديه رؤية لأي شيء, وقد وجهنا نقدا عنيفا جدا لهذه الورقة, وكنت أول المتكلمين بالمناسبة, وشرحنا الورقة * وكيف كان رد فعل جمال مبارك؟ ** لم يقل شيئا, لأنه لم يكن يفهم في الموضوع أصلا, بينما كان إسماعيل سراج الدين يكتبNOTES. * تعال يا أستاذ سيد نلقي نظرة علي المثقف والسلطة, موضوع الحوار, منذ ثورة يوليو1952 الي ثورة يناير2011 تعالي نجعل المثقف في خلفية ماجري وما يجري كان الشعار الذي رفعته ثورة يوليو, حرية, اشتراكية, وحدة شيئان بقيا من هذا الشعار لثورة يناير هما الحرية والاشتراكية أو العدالة الاجتماعية, ألم تكن60 عاما تفصل بين الثورتين كافية لتحقيق الشعار؟ لماذا لاتتقدم مصر رغم قيام الثورات؟ ** ومن قال لك ان مصر لاتتقدم؟ * هل تشعر أنت بعكس ذلك لو أننا نتقدم لكنا الآن مثل النمور الآسيوية علي الأقل؟ ** حدث تقدم حقيقي في اكتساب الخبرة التاريخية, المعادلة الناصرية قامت علي تحقيق العدالة الاجتماعية وتأجيل الحريات السياسية, وقد سقطت هذه المعادلة في1976, ثبت أنه لايمكن ان يحدث تقدم بدون جناحين.. الحرية والعدالة الاجتماعية, هذا بحد ذاته تقدم.. أن تكتسب الوعي النقدي, من واقع الممارسة لا الشعارات.. * لكن الوعي حدث للنخبة, أنا أتكلم عن مجتمع يمشي ويمشي, ثم نكتشف أنه محلك سر؟ ** هذا الوعي السياسي هو الذي حرك ثورة25 يناير.. أن القضية ليست قضية حريات سياسية فارغة من المعني, لكنها الشعور بأنك لايمكن ان تتقدم بالمجتمع بغير هذين الجناحين, كما أقول لك, وتعال نناقش الموضوع حسب المرحلة التاريخية.. في عهد عبد الناصر كان خطر فادحا أن تعلو العدالة الاجتماعية علي الحرية, هزيمة67 كانت درسا قاسيا, استدرجنا بتعبير هيكل, لكن الخبرة التاريخية فعلت فعلها مع السادات وقرار العبور العظيم في حرب أكتوبر1973 ما إنجاز السادات وكيف اكتسب الخبرة التاريخية, أنه لم تكن هناك عشوائية في اتخاذ القرار, ثم انه وضع خطة عبقرية مكنت من عبور المستحيل, هذا تقدم في مجال اتخاذ القرار والقدرة علي التحدي بإرادة الشعب كله. * هذه لحظة, تكاد تنفصل عن المسار؟ ** هذه نقلة تاريخية * وماذا حدث بعد هذه النقلة؟ أنك وصلت الي نوع من التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل, هذا نوع من التقدم السياسي وأعتقد ان من أبواب التقدم التي صنعها السادات إلغاء الاتحاد الاشتراكي الذي كان علامة من علامات السلطوية السياسية والانفراد بالقرار, وفتح السادات المجال للمنابر والأحزاب السياسية.. هذا تقدم.. أليس كذلك؟ صحيح أنها كانت تعددية حزبية مقيدة, أعرف, لكنها كانت مقدمات, لأن التاريخ لايتغير في لحظة. * وما كسبه في الحرب خسره فيالسياسة؟ ** هناك كانت معركته خاسرة, وهذا هو درس التاريخ.. أنه حلقات من التراجع والتقدم. * وإلي أن وصلت العجلة في عصر مبارك؟ ** مشكلة مبارك أنه أفتقد الرؤية السياسية, كان متخبطا ولم يستطيع الاستفادة من العقول المصرية الخصبة, لدينا كفاءات علي مستوي عالمي في كل المجالات, لكن مبارك عجز عن بناء رؤية استراتيجية ماكنش فاهم الموضوع أصلا, وراح يشكل الوزارات بشكل عشوائي, رؤساء الوزارات بعضهم ودانا في داهية, في مشروعات غير مدروسة, خذ مشروع توشكي مثلا, كان مشروعا فاشلا وقد كتبت ضده في الأهرام. * كمال الجنزوري يلعب الآن دور البطل القومي؟ ** كتبت ضد الجنزوري وضد توشكي, قلت له ورينا دراسة الجدوي فين يادكتور؟ أين الدراسة التي تجعلنا نضع4 مليارات هناك, فرد أنه اعتمد علي تحقيق صحفي في مجلة آخر ساعة في الستينيات!! الدكتور عاطف عبيد هو مصيبة المصائب لأنه كان بداية بيع القطاع العام وتصفيته والدخول في عام البيزنس.. إلخ ثم ان مبارك وقع في قبضة الفساد الحقيقي لما استوزر رجال الأعمال. * توقفت خبرة التاريخ عند مبارك, بعد السنوات العشر الأولي لحكمه؟ ** توقفت حتي هذه السنوات فقط * لا أريد لهذا الحوار أن يكون مرمي للأهداف, أنا, ولا أبرئ نفسي, أسائل الماضي بصحبتك, ولدي يقين بأن المثقفين هم أصل البلاء. **مثقفوا السلطة أجرموا في حق انفسهم وفي حق الوطن. هؤلاء من ينبغي أن نسائلهم. * هل تبرئ نفسك من هذه الدائرة؟ طبعا. والأرشيف موجود يا أخي, كل من يبرر للسلطة وظيفته النقدية, أي يفقد صفته كمثقف, والمثقفون المصريون النقديون قاموا بواجبهم في كل العصور. من في جيلك أدي مهمته علي افضل وجه, أعطني أمثلة من فضلك؟ حسن حنفي. * في ظنك ما الذي يميز بين أسلوب عبد الناصر والسادات ومبارك في التعامل مع المثقفين؟ **سؤالك يحتاج الي تحليل مختلف, لأن عبد الناصر كانت لديه رؤية استراتيجية للمجتمع المصري, أخطأ عبدالناصر أو أصاب في تطبيق هذه الرؤية, ده شيء وارد لكن السادات لم تكن له رؤية استراتيجية, هو جاء ليرمم وضعا قائما وبدا ببعض الأفكار التي لا تلتئم في شكل رؤية, لكن القدر لم يمهله ليظهر ما إذا كانت لديه رؤية متكاملة للمجتمع المصري, مبارك أقلهم في هذا المجال.. لم يكن لديه مشروع ولا رؤية, مبارك موظف بدرجة رئيس جمهورية. * لمن ستعطي صوتك من المرشحين المحتملين للرئاسة؟ - سؤالك لطيف: كل المرشحين للرئاسة لا يمثلون إلا أنفسهم, وهذا ضد القواعد الديمقراطية المستقرة. * بمعني؟ ** في النظم الديمقراطية المستقرة يأتي المرشحون للرئاسة من الحزب لا من تلقاء أنفسهم, لا ديمقراطية بدون أحزاب سياسية فاعلة, المستقلون موجودون في كل مجتمع ولكن بلا قيمة, هل رأيت مستقلا فاز في الانتخابات الأمريكية! ثم هل قرأت برنامجا انتخابيا لأحد منهم! ماذا ينتظرون أنا أدعي أن كل هؤلاء المرشحين لم يفهموا منطق ثورة25 يناير. * كلهم؟ **كلهم * ولا يمثلونها؟ ** ولا يمثلونها, هل نعرف السبب.. سألوا بعضهم: ما أول قرار ستتخذه عندما تكون رئيس جمهورية؟ واحد يقول لك.. أول قرار هو إلغاء كامب ديفيد, والتاني يقول لك.. هارفع المرتبات متين في المية, والتالت يقول لك ها اعمل أول مؤتمر صحفي في منطقة عشوائية! من أنت حتي تتخذ القرار.. انتهي عهد القرارات الفردية, لم تفهم أنت منطق الثورة, أحد مطالب الثورة الاصرار علي المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار, لم يعد أحد قادر علي احتكار القرار حتي لو أصبحت رئيس جمهورية لا يمكنك اتخاذ قرار منفرد. * بم تشعر حين تري مبارك في القفص؟ ** مبارك أهان نفسه, وما كنت أتصور أن يسمح لنفسه بهذا الموقف المهين. كان عليه أن يدافع عن نفسه كما ينبغي أن يدافع, رجل بتاريخه الطويل يقبع في القفص علي سرير هذه إهانة لنفسه لا لشخص آخر. * هل أنت راض عن أداء المجلس الأعلي للقوات المسلحة.؟ ** أقدر موقفه العظيم من الثورة, هذا المجلس واجه ويواجه موقفا بالغ التعقيد من الناحية السياسية, لتعدد اللاعبين في الساحة. انظر إلي المشهد الآن: هناك شباب الثورة وقد انقسموا إلي150 ائتلافا, وهناك الأحزاب التقليدية, والأحزاب الجديدة, والسلفيون. والاخوان المسلمون, فهل تتوقع أن يدير المجلس الأمور بسلاسة في مثل هذا الموقف المعقد؟ كيف؟! هناك صعوبة لأن المشهد معقد ومتضارب, ولكل فريق أجندة. * عصام شرف, هل كان مؤهلا للمهمة التي يقوم بها الآن؟ ** عصام شرف أو غيره ممن يكلفون بمهمة كهذه في ظرف كهذا, الموقف نفسه الذي يقف فيه المجلس الأعلي للقوات المسلحة لن يرضي أحد عن أي قرار يتخذه. * هل كانت وراء ثورة يناير أجندات خارجية؟ ** هذا كلام بائس. * هل فرحت بها؟ **( بنغمة ترن فرحا وبصوت عال خرج راكضا من أعماقه).. جدا * هل ذهبت إلي ميدان التحرير؟ ** لم أذهب * لماذا؟ ** ربما لظروف صحية, لكني سعدت بها لأن الشباب أنجز ما لم تستطع الأجيال الأخري إنجازه. * البعض يستنكف أنك تكتب عن الثورة, لأنك لم تشارك فيها؟ ** لا أحد يمكنه احتكار الكتابة عن الثورة أو التحدث باسمها, لأنها ثورة الشعب المصري كله.