أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) أن الجانب العربي بذل جهدا كبيرا خلال الفترة الماضية من أجل حشد أكبر عدد من الدول المؤيدة للحق الفلسطيني في عضوية الأممالمتحدة. وقال- في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية' قنا' أمس-' إن لجنة مبادرة السلام العربية قامت بجهود كبيرة وشهدت اجتماعاتها في الدوحة والجامعة العربية اتفاقا تاما علي كل ما يتعلق بمسألة الذهاب إلي الأممالمتحدة'. وأضاف' ذهبنا إلي كل مكان لعرض قضيتنا العادلة علي كل الأصدقاء, وكلنا أمل في أن تحقق خطوتنا هذه النتائج المرجوة منها لأن الشعب الفلسطيني عاني طوال سنوات من الاحتلال ولم يعد أمامه بعد أن خضنا مفاوضات سلام دون أن تحقق نتائج ملموسة إلا الذهاب إلي الأممالمتحدة لعرض قضيته'.وفيما يتعلق بردود الفعل الإسرائيلية والتي حذرت الجانب الفلسطيني من نتائج إقدامه علي هذه الخطوة, قال أبومازن' نحن لا نسعي إلي عزل إسرائيل, بل نسعي إلي عزل سياساتها الاحتلالية التي أضرت بشعبنا الفلسطيني, فعندما انخرطنا في عملية السلام لم نصل إلي ما نصبو إليه بسبب استمرار إسرائيل في الاستيطان والقضاء علي كل فرص السلام'. ودعا الحكومة الإسرائيلية إلي عدم الوقوف في وجه المسعي الفلسطيني إذا كانت راغبة حقا في تحقيق السلام. وأعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله في أن يلتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوعده السابق بقيام دولة فلسطينية بحلول سبتمبر2011. وقال' أتينا إلي الأممالمتحدة بعد أن ضاقت بنا السبل ولم يعد أمامنا بدائل أخري تحقق للشعب الفلسطيني هدفه بقيام دولة معترف بها اعترافا كاملا علي حدود عام1967'. وردا علي دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للرئيس الفلسطيني إلي بدء مفاوضات مباشرة في نيويورك تستكمل بعد ذلك برام الله والقدس, أكد عباس أنه لا يمانع في لقاء أي مسئول إسرائيلي إذا كان من شأن ذلك أن يؤدي إلي نتائج حقيقية وملموسة للشعب الفلسطيني.وأوضح أنه إذا كانت هناك مفاوضات فإنها يجب أن تنطلق من اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو عام1967. من جانبه, أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه أنه لا نية إطلاقا لتأجيل تقديم الطلب الفلسطيني لمجلس الأمن الدولي, مشيرا إلي أن الطلب سيقدم اليوم للمجلس عقب خطاب الرئيس محمود عباس( أبومازن) أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وقال عبدريه في تصريح لإذاعة صوت فلسطين أمس :' إنه لا يوجد اتفاق علي أية مهلة تمنح لمجلس الأمن بخصوص الطلب الفلسطيني الذي سيقدم إليه عدا المهلة القانونية التي تتطلبها عملية دراسته'. ونفي وجود أي ترتيبات لعقد لقاء بين أبومازن ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كما ذكرت بعض وسائل الإعلام, لكنه أكد أن عقد لقاءات ثنائية بين الجانبين أمر لا ضرر منه. وشدد في الوقت ذاته علي أن الموقف الفلسطيني تم تحديده وأبلغه أبومازن للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائهما أمس, ومفاده' أننا سنتوجه إلي مجلس الأمن ولا نرغب أن يكون هناك تعطيل للطلب الفلسطيني الذي سيقدم إليه'.وأوضح عبدربه أن أبومازن أكد كذلك لأوباما أن خيار التوجه لمجلس الأمن لا يتعارض مع المفاوضات, مع تشديده علي أن المطلوب حتي تكون جادة هو الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية بالأممالمتحدة.. وأن تكون هناك مرجعية واضحة للعملية السياسية وخاصة القبول بحدود عام67 والوقف التام للنشاطات الاستيطانية. وأعلن عن تطور في موقف بعض الدول التي كان يقال إن موقفها سلبي أو ستمتنع عن التصويت مثل نيجيريا والجابون, مشيرا في الوقت ذاته إلي اتصالات من جانب العرب. جاء ذلك في الوقت الذي أعربت فيه مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة عن تقديرها بأن الرباعية الدولية تصدر اليوم بيانا يدعو لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية خلال شهر من الآن. ووفقا لذات المصادر, سيتضمن بيان الرباعية الجدول الزمني الذي طرحه الرئيس الفرنسي ساركوزي أمس الأول. خلال خطابه أمام الجمعية العمومية, بحيث يتم استئناف المفاوضات خلال شهر من تاريه صدور البيان علي أن يتفق الطرفان علي قضية الحدود خلال ستة أشهر وخلال عام من اصدار البيان يتم توقيع اتفاقية سلام فلسطينية اسرائيلية.