عادت موجة الاعتصامات والتظاهرات الفئوية وقطع الطرق إلي محافظة الدقهلية احتجاجا علي عدم تنفيذ مطالب الصيادين ومدرسي الحصة والعاملين بمركز البحوث الزراعية إلي جانب الاعتصام المتواصل للعاملين بالبريد. فأمام مبني ديوان عام المحافظة أعلن أكثر من ألفي صياد من المطرية دخولهم في اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبهم, وقال حسن الملهاط المنسق العام للجنة الشعبية للدفاع عن بحيرة المنزلة إن حل مشكلة المحافظة يحتاج إلي تدخل المجلس العسكري مؤكدا أن خمسة محافظين تعاقبوا علي الدقهلية ولم يتمكنوا من إزالة التعديات ووقف ظاهرة البلطجة ونريد قرارا بوضع البحيرة تحت تصرف القوات المسلحة وحرس الحدود, كما كانت منذ أربعينيات القرن الماضي وإخضاعها لشركة المقاولون العرب أسوة ببحيرة البرلس حسب قوله. ويضيف محمد حمودة صياد أن السلاح موجود بكميات كبيرة بالبحيرة حيث يتم تصنيع المقاريط التي تضرب الخرطوش بدمياط واصبح صغار الصيادين يختبئون خوفا من بطش الكبار خاصة مع ضعف التواجد الأمني فعندما علم الأمن بقرار المحافظ بتطهير البحيرة أعطي أوامره للبلطجية بالاختباء والهروب خاصة أن البحيرة تأوي المطاريد الهاربين من أحكام كالاعدام والمؤبد علي حد قوله. واستطرد: نريد وقف الصرف الصحي للقاهرة والاسماعيلية علي بحر البقر التابعة لبحيرة المنزلة والذي ينقل لنا الفشل الكلوي والفيروسات. وأوضح محمد عزام أن تدهور حال البحيرة بدأ من الثمانينيات لاستقطاع الكبار أجزاء كبيرة منها بقوة السلاح والنفوذ تحت مرأي ومسمع من الشرطة وطالبنا مرارا بتطهير البواغيز وزيادة الكراكات التي لا يتعدي عددها أربعة ودائما معطلة متهما شرطة المسطحات المائية بالتواطؤ مع أصحاب النفوذ والذين يحصنون البحيرة بترسانة من الأسلحة ويقيمون الحوش والسدود والعلاوي والمزارع الخاصة بهم. ويؤكد محمد الصبيحي صياد أن سكرتير المحافظ طلب مقابلة وفد منهم لكن المشكلة في يد المجلس الأعلي للقوات المسلحة وليس في يد المحافظ الذي أرسلنا سابقا لمدير الأمن السابق والذي بدوره أكد لنا عدم وجود قوات كافية للنزول للبحيرة. في سياق متصل واصل مدرسو الحصة بقطاع التربية والتعليم اعتصامهم للمطالبة بتحرير عقود لهم. وقال أحدهم رفض ذكر اسمه إنه يعمل مدرس رياضيات بمدرسة تلبانة وتم تعيينه بالحصة منذ5 سنوات وقامت مديريات التعليم بمختلف المحافظات بتحرير عقود وتثبيت المدرسين إلا محافظة الدقهلية والتي لم تطبق قرار التثبيت علي المدرسين علي حد قوله. وأكد المعتصمون أنهم تقدموا بشكاوي كثيرة إلي المحافظ السابق للدقهلية وأخري للمحافظ الحالي اللواء صلاح الدين المعداوي والذي وعد بحل المشكلة في أقرب وقت إلا أنه حتي الان لم يتخذ قرارا لحل المشكلة مطالبين بالتثبيت أسوة بزملائهم بمحافظة الشرقية. أما العاملون بمركز البحوث الزراعية بالمنصورة فقد اعلنوا استياءهم من تجاهل المسئولين المستمر لهم حيث يعمل190 باحثا وموظفا بمركز بحوث البساتين منهم30 يقومون بالصرف علي أبحاثهم الزراعية دون أي مساعدة من الدولة حسب قولهم. وقال محمد برعي باحث: ما أحصل عليه من معهد البساتين لا يتعدي150 جنيها كحد أقصي بعد الزيادة في فبراير الماضي ونصرف علي أبحاثنا من جيوبنا الخاصة وتوجهنا بشكاوي عديدة للمحافظ والوزير دون جدوي وقد تم عمل عقود لنا ولكن لم يتم العمل بها. وأضافت ظريفة السيد عبدالرحيم: أعمل منذ17 عاما بالمعهد واصرف يوميا أكثر من خمسة جنيهات علي المواصلات علي أمل التثبيت دون جدوي واحصل علي90 جنيها فقط في الشهر.