اعتبرت فرنسا ان القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي للافراج عن أصول28 كيانا ليبيا, يؤكد عزم الاتحاد بذل مافي وسعه لدعم الشعب الليبي وسلطته المؤقتة في المرحلة الانتقالية. وأشار برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في تصريحات صحفية أمس إلي أن الافراج عن الأصول سيسمح للسلطات الليبية الجديدة بالاستجابة للاحتياجات الأكثر الحاحا في البلاد, وبعودة العمل في الإدارات والخدمات العامة وتعزيز الانتعاش الاقتصادي. جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في ليبيا' بانوس مومتزيس' إن البلاد تواجه نقصا خطيرا في المياه والمواد الغذائية والوقود والدواء. وأضاف مومتزيس- حسبما ذكرت شبكة' إن بي سي' الأمريكية أمس- أن عددا من المنظمات الأممية عادت إلي العاصمة الليبية( طرابلس) لتلبية الاحتياجات الإنسانية للبلاد.. مشيرا إلي أن الأممالمتحدة جلبت إلي ليبيا11 مليون زجاجة مياه, كما ستقوم بجلب600 طن متري من المواد الغذائية وأدوية تقدر قيمتها ب100 مليون يورو. وأشار مومتزيس إلي أنه يري أن مساعدات الأممالمتحدة مؤقتة وأنه يتوقع أن تصبح ليبيا قادرة علي تمويل انتعاشها بدءا من عام2012. علي صعيد متصل, قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن مهمة قوات التحالف الدولي تحت مظلة حلف شمال الأطلنطي في ليبيا' ستنتهي عندما يتم الإعلان عن ليبيا المحررة', منوها بأن المهمة تم تمديدها في وقت سابق إلي نهاية سبتمبر المقبل. ورأي رئيس الدبلوماسية الإيطالية في مداخلة إذاعية أن سقوط النظام الليبي مسألة' أيام قلائل', وقال' إذا سقطت سرت مستسلمة في غضون أيام, أي بحلول اليوم السبت وهذا ما أتمناه, فهي الركيزة الاخيرة للنظام' الليبي. وقال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني إنه' ينبغي الاستمرار في أنشطة الدعم المتعلقة بالدفاع عن المدنيين إلي تحرير الارض الليبية', معلنا أن بلاده' ستواصل وضع طائراتها وقواعدها السبع العسكرية تحت التصرف', في إشارة إلي الغارات التي يشنها الحلفاء الدوليون علي مليشيات القذافي. ولفت رئيس الحكومة الايطالية في مؤتمر صحفي علي هامش أعمال المؤتمر, إلي أن بلاده' استقبلت الآلاف من اللاجئين' الذين وصلوا بحرا إلي البلاد منطلقين من السواحل الليبية. من ناحية أخري, أكد المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن الغالبية العظمي من الأراضي الليبية باتت مؤمنة, وأن اعتقال العقيد القذافي أو قتله ماهي إلا مسألة وقت. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) مساء أمس عن متحدث باسم المجلس جمعة القماطي قوله إن القذافي لن يسمح له بتغيير ليبيا. وكشفت مستشارة القذافي الأردنية دعد شرعب تعرضها لتعذيب نفسي وإهانات شديدة من أطراف النظام الليبي. واعتبرت شرعب في تصريح لوكالة' عمون' الإخبارية الأردنية أمس إن احتجازها مايزيد علي عام لدي النظام الليبي كان يستهدف الأردن, وقالت.. ان قضيتها كانت تستخدم كأداة ضغط علي المملكة ولم تكن لأسباب أخري, مشيرة إلي أنه طلب منها خلال الاحتجاز إصدار تصريحات' معينة' إلا أنها رفضت الأمر. من جانبه, أكد رئيس الوزراء البلجيكي إيف لوترم, نية بلاده فتح سفارة لها في العاصمة طرابلس في أقرب وقت ممكن, مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الأمني في البلاد, وتطور المرحلة الانتقالية, مشيرا إلي استعداد بلجيكا إرسال مبعوث لها للعاصمة الليبية من أجل المساعدة علي تقصي أعداد الضحايا المدنيين.