قدم الملحن والمطرب عصام كاريكا هذا العام برنامج الواد العفريت, والذي يروي فيه كواليس وأسرار الوسط الفني. وقال كاريكا عن البرنامج في حواره لالأهرام المسائي إن فكرته جاءت من خلال مقال كان يكتبه في إحدي الصحف المستقلة. مؤكدا أنه قرر من خلاله مناقشة كل ما لم يعجبه بدءا من المقارنة بين الأفراح الشعبية والأفراح المودرن, ومعاملة السينما لأبناء النوبة وأخطاء الأفلام, والألحان الموسيقية المسروقة. وتحدث كاريكا عن خطته لتسويق البرنامج ومشروعاته الفنية المقبلة, مدافعا عن نفسه ضد الهجوم الذي تعرض له عقب عرض البرنامج, وأمور فنية أخري, وذلك في الحوار التالي: كيف جاءتك فكرة برنامج الواد العفريت؟ لقد فكرت أنني كعصام كاريكا أعمل في هذا الوسط منذ أكثر من عشرين عاما من ملحن لمطرب لممثل لمذيع, شاهدت في هذه الفترة أشياء كثيرة كنت أكتبها كمقالة في إحدي الصحف, وتساءلت لماذا لا أقدمها في برنامج,وبالمناسبة هي ليست كواليس أو أسرار,فأنا أتحدث عن أشياء لا تعجبني في الفن بشكل عام, علي سبيل المثال حلقة الفنانين السمر التي تعاملت معهم السينما المصرية علي أنهم أما بواب أو سائق أو صفرجي, وفي حلقة أخري أتحدث عن المقارنة بين الأفراح الهاي كلاس والتي أحييت جزءا كبيرا منها,والأفراح الشعبية التي كنت أحضرها لأشاهد طبيعتها ولأنني من منطقة شعبية, حيث أناقش تفاصيل لا يعلمها كثيرون, وأتحدث في ثلاثين حلقة تخص أي شخص في المجال نفسه من ناحية الغناء والتمثيل. بعد مناقشتك للأغاني المسروقة وأخطاء الأفلام, ألا تخشي أن يؤثر ذلك علي علاقتك بالفنانين ؟ عندما أكتشف خطأ في فيلم, فهل يضايق هذا الفنانين مني؟ ثم إن هذه الأخطاء موجودة علي الإنترنت ومن السهل أن تشاهدها ولم أكتشفها بنفسي, أنا وجدتها مثلي مثل أي مستخدم, ولكني رأيت أنها تستحق فعلا المناقشة لأنها غريبة, فكيف يسقط أتوبيس من فوق الكوبري دون أن يتحطم سور الكوبري نفسه؟ وكيف تكون أحداث الفيلم في تركيا ثم نفاجأ بسيارة مكتوب عليها ملاكي القاهرة؟ وكيف يكون زمن الفيلم في السبعينات ويقول البطل وأجيب لي دش مع الموبايل؟ لا أري أن هذه الأخطاء من الممكن أن تضايقهم مني, فأنا أكشف لهم الأخطاء لكي يتعلموا في المرة القادمة, أما بالنسبة للأغاني فأنا لم أنظر فقد قلت أنا كملحن اكتشفت بعد نزول ألحان لي أنها شبيهة لألحان أخري, وكذلك بالنسبة لباقي المطربين حيث قلت إن هناك ألحانا لهم شبيهة لأغاني قديمة, وأصحابها لم يلتفتوا لذلك, وطوال الحلقة كنت أقول أن المطربين لم يتعمدوا ذلك. لماذا كانت الفترة الزمنية قليلة وصلت إلي خمس دقائق فقط ؟ هذا أفضل من الكلام الكثير دون داعي, فقررت أن تكون الحلقة مكثفة بحيث لا يمل المشاهد مني, وفي النهاية هذا برنامج كوميدي لأنني أقدمها للجمهور بطريقة دمها خفيف ودون التجريح في أحد. تحدثت عن مطربات العري ورفضك لهم رغم أنك واحد ممن أسهمت في ظهور هيفاء وهبي؟ يضحك ثم يقول: أنا معترف أنني واحد من ساعدت في هذه الجريمة بمجرد أن ظهرت الدولارات أمامي وافقت علي الفور, وفي حلقة بعنوان سوسو ولعة قلت إنني كنت أرفض مطربات كثيرات أصواتهن نشاز, وبعد فترة اكتشف أنها أصبحت سوبر ستار ومن نجمات المجتمع وتشارك في حملات خيرية وتفتتح معهد القلب وصاحبة جمعية خيرية, ونحن نعرف أصلها جيدا فناقشت في الحلقة كيف تم ذلك وهل يا تري الصوت الجيد فقط هو من ينجح أم من الممكن أن تنجح أشياء شمال. هل وصلتك ردود أفعال من بعض الفنانين ؟ هناك فنانون كانوا حاضرين هذا الأمر حينما كانت مقالة, وكانوا يتابعونها وعندما أصبحت الفكرة برنامجا جاءتني ردود أفعال من فنانين كثيرين أصبحوا يشاهدونها بصفة يومية مثل ديانا كرازون, ودياب, ورامز جلال و أحمد آدم, خاصة أن البرنامج يعرض في أوقات لا تعرض فيها مسلسلات, إضافة إلي أن البرنامج كله خمس دقائق فمن السهل مشاهدته بسرعة. رغم نجاح البرنامج لكن ألا تري أنه ظلم في العرض وسط زحمة المسلسلات والبرامج؟ أنا أري أن هناك أعمالا كثيرة تتعرض للظلم في رمضان وتنجح بعد رمضان, كما أن برنامجي غير مقيد بزمن محدد ومن الممكن عرضه في أي وقت, وأنا متأكد أنه بعد رمضان سوف يعاد إذاعته بشكل أوضح علي بعض القنوات الفضائية, وهناك خطة أحضرها بعد رمضان لإعادة تسويقه علي قنوات فضائية أخري, كما سأقدم الحلقات عليcd لتباع في محلات الكاسيت مثل الأفلام السينمائية. هذه أول مرة تقوم فيها بالإنتاج وكذلك الإخراج هل وجدت صعوبة في ذلك؟ لا بالعكس لأنني قمت بالتصوير في مكتبي وكان الغرض من ذلك أن يشعر المشاهد معي بالألفة, وكأننا نتحدث سويا, لأنني أريد أن أصل للمشاهد ببساطة, أما تجربة الإخراج فأنا أعتبره عينا حلوة تشاهد الأشياء بشكل جيد والحمد لله أنني لدي هذه الموهبة. بعيدا عن البرنامج أين أنت من الأحداث السياسية الحالية ؟ أنا مثل أي مصري أتمني لمصر الاستقرار, فقد كان هناك فساد وانتهي, والمفروض الآن أن نتوحد لنعيد بلدنا, ونرجع السياحة والاستثمار للبلد, فخلال الستة أشهر الماضية سافرت أكثر من بلد, لك أن تعلم أن الناس بالخارج أصبح لديهم فكرة عنا أننا بلطجية ونمشي بالأسلحة, وبالتالي هم يرفضون أن يزورونا فأحاول توضيح الصورة لهم وأننا نعيش في أمان وأن جزءا كبيرا مما يتردد عبارة عن شائعات. هل أثرت هذه الأحداث علي سوق الغناء ؟ بالتأكيد اثرت بشكل كبير, فأي شركة إنتاج كانت تريد طرح ألبومات تراجعت وبدأت تعيد حساباتها, وأي مطرب يريد أن يصور كليب تراجع لأن قنوات الأغاني لم يعد أحد يشاهدها بعدما أصبح الكل يتابع القنوات الإخبارية, ومن يريد أن يحيي فرحا كبيرا في أحدي الفنادق يتراجع خوفا من حدوث أزمة مالية, وبالتالي ما يحدث أثر كثيرا علي سوق الغناء والحفلات الفنية. معني ذلك انك لم تحضر لمشاريع فنية في الوقت الحالي؟ لا فأنا أحضر حاليا لكليب وسوف أعرضه علي بعض القنوات اللبنانية والخليجية إلي جانب القنوات المصرية, لأننا كفنانين نحتاج علي الأقل الوجود كل ثلاثة شهور, وهذه محاولة حتي تسير الأمور وإلا سنظل قاعدين في البيت.