يغادر القاهرة اليوم محمد كامل عمرو وزير الخارجية متجها إلي أديس أبابا للمشاركة في الاجتماع الذي ينظمه الاتحاد الإفريقي لجمع المساعدات والتعهدات لمنطقة القرن الإفريقي والصومال, والمقرر عقده غدا. وصرحت السفيرة منحة باخوم المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية بأن الوزير محمد عمرو أكد أن حرص مصر علي المشاركة في هذا الاجتماع يأتي استمرارا للجهود المصرية الحثيثة للتخفيف من آثار موجة الجفاف الحادة التي تضرب منطقة القرن الإفريقي والصومال تحديدا, والمجاعة والأوضاع الانسانية المتردية التي نتجت عنها, والتي يتأثر بها حاليا قرابة ال12 مليون شخص بالمنطقة. وأضافت المتحدثة أن مصر سبق وشاركت في الاجتماعات الطارئة لمنظمة الأغذية والزراعة العالمي( الفاو) والاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي, والتي تم تنظيمها لمعالجة هذه الأزمة. كما أوضحت المتحدثة الرسمية أن وزير الخارجية سيتناول خلال الاجتماع الرؤية المصرية لسبل معالجة الأزمة في القرن الإفريقي, والتي تقوم علي ضرورة التركيز كذلك علي الحلول بعيدة الأمد والمشروعات الأكثر استمرارية بالتوازي مع المساعدات الاغاثية, حيث أن هذه الحلول والمشروعات لاتقل في أهميتها عن غيرها من صور المساعدات الانسانية المقدمة في الوقت الراهن, مشيرة إلي أن مصر دائما ماحرصت علي الانخراط في الجهود الدولية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في مختلف ربوع الصومال والحفاظ علي وحدة أراضيه, وأشارت المتحدثة الرسمية إلي أن مصر كانت في مقدمة الدول التي تحركت علي المستويين الرسمي والشعبي لمساعدة وإغاثة شعب الصومال وشعوب دول المنطقة المتأثرة بالأزمة, حيث قدمت الحكومة المصرية وعدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني المختلفة مساعدات انسانية من أغذية وأدوية وخيام وأجهزة طبية للنازحين واللاجئين الصوماليين بقيمة تناهز ال30 مليون جنيه.