نفت الأممالمتحدة أمس ماتردد عن أن فريقا تابعا للمفوضية العليا لحقوق الإنسان سيصل الي سوريا اليوم, وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام, فرحان حق, إن سوريا وافقت علي السماح بدخول فريق أممي لتقييم الأوضاع الانسانية في المدن التي تشهد احتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد, وليس فريقا لتقصي أوضاع حقوق الإنسان, فيما رفض فرحان حق تأكيد وصول الفريق الأممي اليوم. وعلي صعيد متصل, أعلن لويس مورينو أوكامبو, المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية, إن المحكمة لا تتمتع في المرحلة الراهنة بالصلاحيات الضرورية لإجراء التحقيق في الوضع السوري. وأوضح إن جهات مختلفة راجعت المحكمة وقدمت إليها المعلومات حول ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا, بما في ذلك الاعتقالات غير الشرعية وقتل المتظاهرين السلميين عمدا والتعذيب, إلا أن المحكمة لا يحق لها التحقيق في ذلك لأن سوريا لم توقع نظام روما الأساسي الذي تعتمد عليه المحكمة في عملها, ومع ذلك, أكد أوكامبو إن لمجلس الأمن صلاحيات لإحالة القضية الي المحكمة إذا قرر أن ذلك سيساعد في تحقيق السلام والأمن في سوريا. في غضون ذلك, توصل ممثلو الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا أمس في بروكسل الي توافق حول اضافة أسماء15 شخصية سورية جديدة علي لائحة العقوبات الأوروبية ضد نظام الأسد. من ناحية أخري أعلن مصدر بوزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة إن موسكو تعترض علي الدعوات الأمريكية والأوروبية لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد وتري أنه يحتاج وقتا لتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المصدر قوله' لا نؤيد مثل هذه الدعوات ونري أن من الضروري الآن إتاحة الوقت لنظام الرئيس الأسد لتنفيذ كل عمليات الإصلاح التي أعلن عنها.' وقالت روسيا التي تتمتع بحق النقض( الفيتو) في مجلس الأمن انها لن تساند قرارا بشأن سوريا لكنها أيدت ثلاثة بيانات انتقدت العنف ودعت إلي وقف الحملة العسكرية. ونقلت انترفاكس عن المصدر قوله' تم تنفيذ الكثير علي هذا المسار.' الأهم هو اعلان الأسد امس عن انهم يوقفون جميع العمليات العسكرية. هذه خطوة مهمة للغاية وتؤكد علي نية الأسد والسلطات الروسية في المضي في مسار الاصلاحات.' في الوقت الذي دعا ناشطون سوريون عبر مواقع الإنترنت الشعب السوري في كل المحافظات إلي الخروج في تظاهرات أمس التي أطلقوا عليها اسم' بشائر الانتصار'. أعلن نشطاءإن القوات السورية قتلت بالرصاص24 محتجا علي الأقل وأصابت عشرات أثناء خروجهم من مسجد ببلدة انخل في محافظة درعا الجنوبية. وقال عبد الله أبا زيد وهو نشط بارز بالمنطقة لرويترز' لدينا أسماء24 محتجا تأكد مقتلهم في انخل وأنباء عن إطلاق نار كثيف من جانب قوات الأمن علي المظاهرات في أرجاء ريف درعا.' واطلاق عشوائي للذخيرة الحية في مدينة الزور. ونفي مصدر رسمي سوري الأنباء التي تحدثت عن حدوث انفجارات في مقر الفرقة الرابعة التي يقودها العميد ماهر الأسد وأكد أن هذه الأخبار عارية عن الصحة تماما. وقال المصدر في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني لصحيفة الوطن السورية أمس إن' الأخبار التي تحدثت عن حدوث انفجارات كبيرة في مقر الفرقة الرابعة قرب معضمية الشام عارية عن الصحة تماما, مشيرا إلي أن هذه الأخبار تأتي في إطار الإشاعات التي تستهدف الجيش السوري والفرقة الرابعة تحديدا منذ بداية الأحداث'. في غضون ذلك أكد مايكل مان, المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون, أن الاتحاد سيواصل عمله علي عدة مستويات بشأن الملف السوري. وأضاف:'نحن مستمرون في التواصل مع باقي أطراف المجتمع الدولي وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن التعامل مع الملف السوري, وكذلك سنتابع اتصالاتنا مع المعارضة السورية. ورحب المتحدث بقبول مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقد اجتماع استثنائي في جنيف الاثنين القادم لمناقشة الوضع السوري, منوها بأن الاجتماع سينعقد' بمبادرة من الاتحاد الأوروبي الذي قدم اقتراح قرار حول سوريا وطلب إجراء تحقيقات في مزاعم انتهاكات لحقوق الإنسان في هذا البلد'. وأكد المتحدث أن لجنة الشئون الخارجية والأمن في المجلس الوزاري الأوروبي تعقد اجتماعها حاليا, وذلك لغرض' إضافة أسماء جديدة علي لائحة العقوبات وطرح أشكال أخري للعقوبات' علي النظام السوري.