انتفضت الأحزاب السياسية ضد الهجوم، الذى وصفته بغير المبرر، من قبل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على الدولة المصرية بشأن وفاة المعزول محمد مرسى، وأعلنت رفضها القاطع للتدخل فى شئون البلاد الداخلية، وأكدت أنها حلقة جديدة بمسلسل يهدف لدعم الإرهاب مجددا. وأعلن المستشار عصام هلال، أمين تنظيم حزب مستقبل وطن، رفضه أكاذيب النظام التركى ورئيسه الذى ينتمى رسميا لتنظيم الإخوان، فيما ينشره من افتراءات حول وفاة محمد مرسى، لا يوجد لها أثر إلا فى مخيلته وجماعته التى دأبت دوما على بث سمومها داخل المجتمع المصرى والإقليمى والدولى . وقال: إن «أردوغان»بعد سقوط جماعة الإخوان الإرهابية اتجه إلى الهجوم الحاد ضد مصر وشعبها وقائدها فى محاولات فاشلة منه لتشويه صورة مصر خارجيا، ولكن العالم كله أصبح على وعى وإدراك كاملين أن أردوغان هو الداعم والممول والمسلح والذى يأوى الإرهاب والإرهابيين داخل تركيا. ومن جانبه أكد المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، رفضه للتصريحات التى وصفها ب»المشينة» للرئيس التركى التى يهاجم فيها مصر والدولة الوطنية المصرية. وقال: إن الذى لا يعرفه «أردوغان» أن مثل هذه التصريحات تزيد المصريين إصراراً وعزيمة وقوة وصلابة ولا تؤثر فيهم من قريب أو بعيد وليس بخاف على الدنيا بأسرها أن الشعب المصرى العظيم تحرك بإرادته الحرة فى 30 يونيو 2013 فى مشهد سيظل التاريخ يذكره بحروف من نور، وبلغ عدد المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع أكثر من ثلاثة وثلاثين مليون مواطن، رافضين حكم الدولة الثيوقراطية التى شاع فيها الاضطراب وعمت فيها الفوضى بشكل لم يسبق له مثيلبإعلان الحرب على الإرهاب بكافة صوره وأشكاله. واستنكر الدكتور عصام خليل، رئيسحزب «المصريين الأحرار»، تصريحات أردوغان حول وفاة المعزول محمد مرسى، الذى توفى خلال جلسة المحاكمة بتهمة التخابر،والتى يستهدف منها إثارة البلبلة ومحاولة التشكيك بما يخدم جماعة الإخوان الإرهابية. وقال: إن «أردوغان» حاول كعادة الإخوان الاستفادة من كل الظروف للترويج لأكاذيب بهدف خدمة الجماعة والتيارات التى تتورط تركيا فى دعمها، فى حلقة جديدة من مسلسل خسيس للتشكيك فى القيادة المصرية الثابتة والراسخة. بدوره أكد الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، رفضه القاطع لكل محاولات التدخل فى الشأنالمصرى ، لا سيما من أشخاص يمتلكون سجلا حافلا لانتهاكات حقوق الإنسان والتنكيل بشعوبهم على شاكلة رجب طيب أردوغان وجماعته.