وفي تطور جديد لأزمة الفضائيات تقدم عدد من العاملين بقناة الوصل الفضائية ببلاغ ثان بقسم شرطة العمرانية يحمل رقم3233 إداري العمرانية لعام2010ضد جابر ناصر الرحمة, رئيس مجلس إدارة قناة الوصل ومالكها. بسبب امتناعة عن صرف رواتب العاملين منذ شهر نوفمبر2009, بحجة عدم امتلاكه لسيولة مالية. قدم البلاغ28 من العاملين بالقناة مابين مذيعين ومعدين ومخرجين ومساعدي إخراج ومديري إنتاج ومونتيرين يطالبون برواتبهم عن الأربعة أشهر الماضية والتي تقدر بحوالي مليون جنيه, كما جاء في البلاغ أن جابر ناصر آل رحمة الإماراتي الجنسية ماطل علي مدار الأربعة أشهر في دفع رواتب العاملين بحجج مختلفة منها عدم وجود سيولة مادية, أو مديونيته لمدينة الإنتاج الإعلامي بمبالغ كبيرة, الأمر الذي دفع العاملين بالقناة الي اللجوء لتحرير محضر بالشرطة. الأمر لايختلف كثيرا بالنسبة لقناة مودرن مصر والتي تم افتتاحها منذ فترة قصيرة,حيث أقيم ضدها أكثر من دعوي قضائية من قبل العاملين السابقين بها والذين عملوا بالقناة ورحلوا منها قبل افتتاحها الرسمي ليتم استبدالهم بعاملين اخرين دون أن يحصل السابقون علي حقوقهم, بالإضافة الي الغاء بعض البرامج التي كانوا قد عملوا بها ولم تر النور, وهو مادفع البعض الذين وقعوا عقودا مع القناة لاقامة دعوي قضائية ضدهم, بينما يحاول الباقي أن يسلك الطريق السلمي للحصول علي مستحقاته, خاصة أن هناك أخرين لن يحصلوا حتي الآن علي أجور معداتهم التي تم استخدامها في البرامج. نفس الأمر بالنسبة لقناتيotv وontv حيث نتج عن قرار دمج الإدارتين وبثهما من خلال ستديو واحد فقط بدلا من ستديو لكل قناة عن خسائر بشرية كبيرة ليرحل عن القناة مايقرب من مائة وخمسين عامل, ويكون هناك فريق عمل واحد للقناتين توفيرا للنفقات بالإضافة الي تقليص برامج الهواء فيotv من ثمانية برامج الي برنامجين وهما بلدنا وفي الملعب الذي يقدمه كابتن نادر السيد. روتانا أيضا كانت من بين القنوات التي قررت توفير النفقات لدرجه جعلتها تستغني عن مكتبها بالقاهرة بالإضافة الي التوقف عن دفع إيجار الاستوديو الخاص بها في مدينة الإنتاج وهو ستديو902 لتحصل عليه قناة الحياة الفضائية, هذا الي جانب إلغاء معظم برامج الهواء التي تبث من القاهرة, وتحويل برنامج نشرة أخبار روتانا من التصوير في الاستديو الي مجرد أخبار يقرؤها شخص عادي, الأمر لم يقف عند هذا الحد بل إمتد الي إغلاق قناة روتانا طرب لعدم وجود إعلانات أو رعاة علي شاشتها, لتنضم قناتا روتانا طرب وزمان علي شاشة واحدة. قناة العقارية والتي خرجت منذ فترة بشكل جديد قررت هي الأخري توقف برامجها اليومية والمذاعه علي الهواء ايضا, لتقوم بإعادة اذاعة بعض البرامج القديمة والتي تم تسجيلها منذ فترة. من جهة أخري هناك قنوات لم تستطع الوقوف امام تيار الأزمة المالية والخسائر المستمرة التي تلاحقها فقررت وقف بثها او بيع رخصة القناة حتي لاتتعرض لخسائر فادحة. أولي هذه الحالات كانت مع قناة لايف ستايل والتي أضطر أصحابها الي اغلاقها بعدما واجهت خسائر شديدة خلال الفترة الماضية, بالإضافة الي عدم حصول العاملين بها علي حقوقهم المادية لدرجة أن صاحب القناة فكر كثيرا في بيعها ولكنه لم يجد المشتري المناسب حتي الآن مما دفعه الي إغلاق القناة تماما. الأمر لايختلف كثيرا مع قناة أنا الفضائية التي قرر صاحبها تمويلها حتي بداية شهر نوفمبر الماضي ولكن مع الخسارة المستمرة بدأت البحث عن ممول جديد ليتولي تمويل القناة وكانت بداية شروطه هي تقديم إعلام مختلف عما يقدم علي القناة مع عدم الابتعاد عن الاسلوب المحافظ الذي تتبعه القناة ولكنه بعد ثلاثة أسابيع من الاتفاق قرر الانسحاب بحجة أن ماطلبه لم يتم تنفيذه, مما دفع المسئولين عن القناة الي إغلاقها. بينما قرر رجل الأعمال جمال مروان إغلاق قناة ميلودي تريكس علي الرغم من تحقيقها مكاسب مادية ولكن مع الانتقادات الدائمة الموجهة الي هذه القناة, واتهامها بالنصب علي المشاهدين, مما دفعه لوقف بث ميلودي تريكس ليستبدلها بعد أقل من ثلاثة شهور بقناة أخري للدراما خاصة بعد النجاح المذهل التي أصبحت تحققه قنوات الدراما. أيضا جاءت علي نفس القائمة قناة بيئتي والتي قرر صاحبها أحد رجال الأعمال السعوديين إغلاقها بعد الخسائر الشديدة التي واجهتها, بالإضافة الي فشل المسئولين عنها في جلب إعلانات للقناة أو حتي رعاة للبرامج مما دفع صاحبها في النهاية الي وقف بثها وعدم دفع إيجار الاستديو الخاص بها في مدينة الإنتاج. نفس الأمر بالنسبة لقناة خليجية والتي قرر صاحبها أيضا الابتعاد عن سوق الاعلام ووقف بث القناة وإغلاق الاستديوهات الخاصة بها. ويأتي في ذيل القائمة قناتا البركة والحكمة اللتان تم إغلاقهما لعدم اكتمال تراخيصهما وليس لاسباب أمنية كما أشاع البعض.