فى جولة ل«الأهرام المسائي» لاستطلاع حركة البيع والشراء لملابس العيد، كانت الأسواق والمناطق الشعبية أكثر رواجا فى حركة البيع والشراء لملابس العيد ، ففى حى الزيتون امتلأت المحلات بالناس بحثا عن ملابس بأسعار متوسطة، فكانت الأسعار فى متناول الجميع إلى حد ما، وهو ما كان أيضا فى محلات وسط البلد التى يرتادها الناس فى المواسم بحثا عن جودة متوسطة وأسعار فى متناول الجميع. والتقت «الأهرام المسائي» بأسرة مكونة من أب وأم و3 أطفال، وقالت الأم: تجولنا فى أكثر من مكان لبيع الملابس، ووجدنا تفاوتا ملحوظا فى سعر نفس القطعة من مكان لآخر، وبعد هذه الجولة قررنا شراء الملابس من محلات الزيتون لاقتراب الأسعار إلى حد ما من متناول أيدينا. فيما أكدت ربة منزل أنها منذ أسبوع تقوم بالتجول فى الأماكن الشعبية، مؤكدة أن الأسعار إلى حد ما تكون أيسر من الأماكن الراقية، وقالت: الحمد لله استطعت شراء طقم لكل طفل بالكاد، مؤكدة أن خروجهم من الامتحانات أثر على شراء الملابس هذا العام. وشهدت وكالة البلح حالة انتعاش، خلال الأيام الأخيرة، رغم أن بعض التجار قالوا إن حالة البيع لم تكن على ما يرام، حيث أعرب أحد التجار عن استيائه بسبب ركود الملابس، وأرجع ذلك إلى تزامن العيد مع امتحانات الثانوية العامة، وقال محمد عمارة، تاجر بوكالة البلح: فى مثل هذه المواسم كانت حصيلة البيع تقترب من 18 ألف جنيه فى اليوم الواحد، بينما هذا الموسم لم أستطع تقفيل 3 آلاف جنيه فى اليوم، والجميع يشتكى من ارتفاع الأسعار رغم أنها رخيصة، مؤكدا أن الضغوط المالية للأسرة جعلتها تعتقد أن السبب ارتفاع أسعار الملابس. وانعكس الأمر فى المناطق الراقية، ففى منطقة شيراتون التابعة لحى مصر الجديدة يؤكد أحمد زياد، مدير محل، على ضعف حركة البيع والشراء، وقال: بما أننى محل لبيع »الماركات« كان لى زبونى الخاص، وكان العيد بالنسبة لنا يختلف، حيث كنا نعتمد على فترة العيد لتعويض الخسائر طوال العام، ولكن هذا الموسم حركة البيع متأثرة بالامتحانات، والزبون أصبح أقل من السنوات الفائتة، بل ويتهمنا بارتفاع الأسعار رغم أننى أراها أقل من الأعوام الفائتة، لأننى أصبحت أضع حدًا أدنى للربح لدفع النفقات الخاصة بي. الأمر نفسه اختلف فى محلات الأحذية حيث أكد صاحب محل أحذية بمنطقة عين شمس أن الأسعار لم ترتفع بالنسبة لهذا الوقت من العام الماضي، مؤكدا أن التاجر من نفسه يخفض الأسعار لأنه يعلم الحالة الاقتصادية التى أصبح عليها الناس بحكم المتطلبات اليومية لكل أسرة، وقال: الآن كل أسرة تشترى حذاء واحدًا للطفل، بخلاف الأعوام الماضية. فيما قال أحمد المرشدي، صاحب محل ملابس داخلية: إن موسم العيد بالنسبة له هو الأساس، خاصة عيد رمضان، مشيرا إلى وجود رواج بعض الشيء فى سوق الملابس الداخلية للأطفال، مؤكدا أن هذا هو الموسم الوحيد الذى تشترى فيه الأسر لأولادها ملابس داخلية.