» هونها..هونها علينا « جميعنا نسمع تلك الأغنية عندما نمر بمجموعة من العاملين فى مجال التعمير والبناء والكل يقول وقتها إنهم ينشدون لتسلية أنفسهم إنما فى الحقيقة هم يطلبون من الله عز وجل العون وإلهامهم الصبر والقوة فهم يعانون أشد المعاناة من صعوبة أعمالهم خاصة فى فصل الصيف وفى شهر رمضان المعظم فهولاء العمال يتحملون كالجبال وعطشهم يخجل من صبرهم وتحملهم. «الأهرام المسائي» التقى مجموعة من عمال البناء ليقف على معاناتهم فى ظل الحرارة الشديدة خاصة فى الشهر العظيم الذى تصادف مجيئه فى أشد الأيام حرارة يقول حيث يقول مبتسما عمرو غنيم على «عامل بناء» والعرق يتساقط كالشلال من جبينه: الحمد لله فى البداية على نعمة العمل فى أى وقت ولا غناء عنه فى أقصى الظروف، وعن عمله فى شهر رمضان المبارك أكد أنه خلال شهر رمضان يبدأ فى العمل وزملاؤه عقب صلاة الفجر مباشرة وحتى وقت الظهيرة وهى مشقة لا قبل لأحد بها ولكنها نعمة ويجب الحفاظ عليها ورزق لا يقول له أحد لا ولا يوجد مفطر بيننا لأننا قد نتحول لشهداء فى لحظة فالعديد من زملائى سقطوا من أدوار عليا أثناء وقوفه على سقالة البناء فجميعنا نفضل الموت أطهارا صياما وليبارك لنا الرزاق فى أقواتنا.وأضاف عيد معبد على «مساعد بنا» أن شهر رمضان بالطبع مرهق للعمال خاصة عمال البناء لأننا نعمل فى الشمس الحارقة ولكننا نقسم أعمالنا فى صباح رمضان وليله حتى نستطيع تكملة صيامنا وقيام ليلنا ولا نشرك معنا فى العمل مفطر الا المريض فقط فهو بمثابة عهد وقانون غير مكتوب نعيش عليه.