وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتكثيف الجهود لنقل التجربة والخبرة المصرية ذات الصلة إلى الأشقاء الأفارقة، فى إطار الدعم الموجه للدول الإفريقية فى مجال الصحة، للمساهمة فى الجهود الدولية للارتقاء بالخدمات الصحية فى إفريقيا، على نحو يساعد على تحقيق معدلات التنمية المستدامة المنشودة بالقارة. وشدد الرئيس على ضرورة مواصلة تنفيذ الإصلاحات الشاملة لقطاع الأعمال العام ليسهم بفاعلية لصالح الاقتصاد القومى، وكذلك فى جهود التنمية المستدامة على مستوى الجمهورية، بما فى ذلك تعظيم الاستفادة من أصول قطاع الأعمال العام وحسن إدارتها. جاء ذلك خلال اجتماعين للرئيس السيسى، أمس، أحدهما مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، مدير مجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة، والاجتماع الآخر مع هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام. وأفاد السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع الأول تناول استعراض الموقف الخاص بعدد من ملفات التعاون فى القطاع الصحى مع القارة الإفريقية، وتطورات تنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون مواطن إفريقى من فيروس «سى». وأوضح المتحدث الرئاسى أن وزيرة الصحة استعرضت نتائج الزيارات التنسيقية التى تمت مؤخرًا فى هذا الصدد لكلٍ من السودان وتشاد والصومال وإثيوبيا وإريتريا، بالإضافة إلى التنويه إلى الزيارات المقررة فى ذات الإطار إلى كلٍ من أوغندا وكينيا وتنزانيا، لتقييم الوضع، وتحديد احتياجات تلك الدول فى هذا المجال، سواء من ناحية المسح أو توفير العلاج أو تدريب الكوادر الطبية المحلية. وأضاف السفير راضى أنه فيما يتصل بمبادرة الرئيس لمكافحة الالتهاب الكبدى الفيروسى «بى» فى إفريقيا؛ عرضت وزيرة الصحة الجهود المصرية التنسيقية لمساعدة الدول الإفريقية فى الحصول على العقاقير اللازمة، فضلًا عن تغطية القارة ببرامج تطعيم ثابتة ومنتظمة لفيروس «بى». وأوضح المتحدث أن وزيرة الصحة أشارت كذلك إلى ما تم خلال الفترة الماضية من دعم للدول الإفريقية بإمدادات وشحنات من الأدوية المصرية، كالسودان وجيبوتى وإريتريا، إلى جانب خطط الوزارة لاستقدام فرق طبية من بعض الدول الإفريقية خلال الفترة المقبلة للمشاركة فى برنامج تدريبى فى عدد من المجالات الصحية، كالتحاليل الطبية وأمراض الكبد والكلى والرمد. وأضاف السفير راضى أن الاجتماع تطرق أيضًا إلى استعراض آخر تطورات مبادرة الرئيس لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع، بما فيها القضاء على قوائم الانتظار لعمليات جراحة قوقعة الأذن للأطفال، حيث وجه الرئيس فى هذا الصدد بالعمل على دعم جهود الاكتشاف المبكر لضعف وفقدان السمع، من خلال جعل فحص السمع روتينيًا وإجباريًا للأطفال حديثى الولادة، بحيث تسهل فى المستقبل عملية متابعة وعلاج الطفل المكتشفة إصابته. ولفت المتحدث الرئاسى إلى أن الاجتماع شهد أيضًا استعراض آخر المستجدات الخاصة بتنفيذ مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس «سى» والكشف عن الأمراض غير السارية «100 مليون صحة»، فضلًا عن مبادرة فحص طلبة المدارس للكشف عن أمراض سوء التغذية، بالإضافة إلى البرنامج المستقبلى المقرر تنفيذه تحت رعاية الرئيس لرعاية صحة المرأة المصرية عن طريق الكشف المبكر وعلاج سرطان الثدى. وأوضح المتحدث أن وزيرة الصحة قامت بعرض نتائج مشاركتها فى الدورة 72 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة مؤخرًا بجنيف، التى شهدت إشادة دولية واسعة بجهود الدولة للارتقاء بصحة المواطنين المصريين. وخلال اجتماع الرئيس السيسى مع هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، الذي تناول متابعة آخر مستجدات خطة إصلاح وتطوير شركات قطاع الأعمال العام، وجه الرئيس بمواصلة تنفيذ الإصلاحات الشاملة لقطاع الأعمال العام ليسهم بفاعلية فى صالح الاقتصاد القومى، وكذلك فى جهود التنمية المستدامة على مستوى الجمهورية، بما فى ذلك تعظيم الاستفادة من أصول قطاع الأعمال العام وحسن إدارتها. كما شدد الرئيس على التركيز على تأهيل العنصر البشرى والارتقاء بمستوى العاملين بشركات قطاع الأعمال العام ورفع كفاءتهم، أخذًا فى الاعتبار أن العامل البشرى هو أساس أى جهود تهدف إلى التطوير أو الإصلاح. وأكد وزير قطاع الأعمال العام خلال الاجتماع أن خطة إصلاح وتطوير شركات قطاع الأعمال العام تستهدف التحديث والتنمية المستدامة للقطاع، على نحو يؤدى إلى معالجة ما به من مشكلات ويحقق طفرة فى منظومة إدارته تنعكس على ما تحققه الشركات التابعة للقطاع من إنتاج وأرباح، كما أوضح هشام توفيق أن عملية إعادة هيكلة الشركات تتضمن تأهيل وتدريب الموارد البشرية بما يمكن تلك الشركات من مواكبة التطور الصناعى. كما استعرض الوزير جهود تطوير شركات الغزل والنسيج، موضحًا خطوات تحديث هذا القطاع العام من حيث تطوير المحالج والتجهيز والتصنيع، وكذلك تطوير عملية زراعة القطن بالتنسيق مع وزارة الزراعة فى هذا الإطار.